التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام، فضيلة الشيخ الدكتور نورالدين خالق نظر، رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان والمفتي العام الأوزبكي؛ وذلك لمناقشة سبل تعزيز التَّعاون المشترك في المجالات الدينية والثَّقافية، والدور الحيوي الذي يُمكنُ أن يُسهِمَ به الخطاب الديني في تشكيل الفَهم الصَّحيح للإسلام.
وفي بداية اللقاء، أشاد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بجهود الأئمة والعلماء الأوزبكستانيين الذين قدَّموا إسهاماتٍ هائلةً وأَثْرَوُا التاريخ الإسلامي بتفانيهم وعطائهم غير المحدود في مجالات الدين والعلم، مؤكِّدًا أن أوزبكستان، البلد الذي نشأ فيه عددٌ كبيرٌ من العلماء والأئمة البارزين، يَشهدُ على التراثِ الإسلاميِّ الغنيِّ والمتنوِّع؛ حيث ترك هؤلاء العلماء والفقهاء والأئمة إرثًا بارزًا ومميزًا وأعمالًا أضافت إسهاماتٍ علميَّةً جليلةً أثرت المعرفة الإنسانية، وأسهمت في نشر الفَهم الصحيح للإسلام حول العالم.
من جانبه، أشاد رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان والمفتي العام الأوزبكي، بجهود مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وما يقوم به من مبادراتٍ ملهمةٍ أسهمت في نشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش المشترك وتعزيزها، مشيرًا إلى أنَّ عدد المساجد في أوزبكستان بلغ أكثر من 2200 مسجدٍ، مما يعكس تاريخًا عريقًا للإسلام في البلاد وأهميته باعتباره جزءًا من التراث الديني والثقافي لبلاد ما وراء النهر، وأنَّ هناك العديد من المؤسسات التعليميَّة التابعة لإدارة مسلمي أوزبكستان، التي تشمل مدارسَ ومعاهدَ تعليميَّةً تهدف إلى توفير الفهم الصحيح للدين والقيم الإسلامية السمحة، مما يُساهِمُ في بناء جيلٍ متعلمٍ ومتزنٍ ومتسامحٍ، مُعربًا عن تطلُّع بلاده لتعزيز التعاون مع مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك وتعزيزها.
