News

Share
9/17/2024

احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.. فرع مجلس حكماء المسلمين في باكستان ينظم ندوة: "التعايش السلمي في ضوء سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)"

بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.. نظم فرع مجلس حكماء المسلمين في باكستان، ندوة بعنوان: "التعايش السلمي في ضوء سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)"، وذلك بالتعاون مع مركز الشيخ زايد الإسلامي في بيشاور، بحضور نخبة من  العلماء والأكاديميين وممثلو الأقليات الدينية من غير المسلمين في باكستان في مقدمتهم معالي بير نور الحق قادري، وزير الشؤون الدينية والوئام  بين الأديان السابق، أ.د قاضي محمد نعيم، نائب رئيس جامعة بيشاور، وأ.د محمد راشد أحمد، مدير مركز الشيخ زايد الإسلامي في جامعة بيشاور، و أ.د قبلة أياز، القاضي بمحكمة الشريعة العليا في باكستان، والرئيس السابق لمجلس الفكر الإسلامي، والشيخ قادري روح الله مدني، رئيس مجلس باكستان للأديان العالمية وأصدقاء الأديان، ووزير الشؤون الدينية السابق بإقليم خيبر بختونخوا.


وشهدت الندوة، التي استضافتها جامعة بيشاور، حضورًا جماهيريًّا كبيرًا وإشادات واسعة بالجهود المبذولة التي يقدمها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك، والدعوة إلى ضرورة مواصلة المجلس تنفيذ مثل هذه الفعاليات والمبادرات الهادفة إلى بناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين مختلف الفئات الدينية والثقافية.


وفي مستهل أعمال الندوة، أعرب أ. د. محمد راشد أحمد، مدير مركز الشيخ زايد الإسلامي، عن تقديره وشكره لمجلس حكماء المسلمين لتنظيم هذه الفعالية احتفاءً بالسيرة العطرة لسيد المرسلين الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت تشهد فيه الأمة الإسلامي تحديات صعبة، مؤكدًا أن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعد نموذجًا حيًا لقيم السلام والتعايش والتسامح التي يجب أن تسود العالم اليوم؛ حيث أقام الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام علاقات قائمة على الاحترام والتفاهم مع مختلف الطوائف.


فيما أكد الأستاذ الدكتور قبلة أياز، أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشكلت لحظة تاريخية في الجهود العالمية الرامية لتعزيز التفاهم والحوار والسلام العالمي، مشيرًا إلى أن تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتمحور حول السلام والتعايش وقبول الآخر، مما ينبغي التعلم من التاريخ الإسلامية سبل التعايش المشترك مع مختلف الفئات والأطياف الدينية والثقافية.


بدوره قال الشيخ قادري روح الله مدني إن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمثل قدوة للبشرية جمعاء، موضحًا أن الاختلاف في الآراء والمواقف أمر طبيعي في أي مجتمع بشري، وأنه لا يمكن تجنبه، لكن المهم هو كيفية التعامل مع هذا الاختلاف من خلال الحوار البنَّاء والاحترام المتبادل، لأنه لا يوجد دين يدعو إلى العنف أو التطرف، وأن استهداف الآخرين باسم الدين ناتج عن سوء فهم للتعاليم الدينية، مشيرًا إلى أن كل الأديان السماوية، بما فيها الإسلام، تدعو إلى السلام وتحث على العدل والتسامح، وأنه لا يوجد أي دين صحيح يدعو إلى العنف أو التطرف، لذلك ما يشهده العالم من حالات استهداف للآخرين باسم الدين لا يعكس حقيقة التعاليم الدينية، بل هو ناتج عن سوء فهم أو تفسيرات مغلوطة لتلك التعاليم.


وفي كلمته الموجهة للشباب، دعا بير نور الحق قادري إلى استلهام العبر والدروس من الأحداث التاريخية المهمة في الإسلام، مثل حادثة الهجرة إلى الحبشة وميثاق المدينة، موضحًا أن هذين الحدثين قدما نموذجًا رائدًا للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات؛ حيث استطاع المسلمون آنذاك التعايش بسلام مع غير المسلمين، مع احترام حق الجميع في حرية الاعتقاد.


يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين افتتح عددًا من الأفرع الخارجية في كلٍّ من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وكازاخستان، لتشكل منارات أمل وجسورًا للتواصل والتعايش المشترك في ظلِّ ما يشهده العالم من تحديات مختلفة، كما تعد هذه الأفرع إحدى أهم الوسائل الرئيسية التي يرتكز إليها المجلس في نشر قيم الحوار والأخوة الإنسانية، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين في حول العالم، من أجل تحقيق فَهم أفضل لقضاياهم الأكثر إلحاحًا، واستلهام تجاربهم في بناء السلم الأهلي والمجتمعي.

ذات صلة

News

نشرتنا البريدية