News

Share
10/11/2024

مجلس حكماء المسلمين يشارك في المنتدى الأول للزعماء الدينيين الشباب بكازاخستان

الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: انعقاد المنتدى الأول للزعماء الدينيين الشباب يشكل محطة بارزة في مسار مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية


المستشار محمد عبد السلام: مجلس حكماء المسلمين يُولي أهمية قصوى لتمكين وتأهيل وتعزيز قدرات الشباب ليكونوا سفراء سلام للمجتمع المدني العالمي


 الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: للقادة الدينيين الشباب دور مهم في التصدي للتحديات المستقبلية التي تواجه البشرية


 

شارك مجلس حكماء المسلمين في فعاليات المنتدى الأول للزعماء الدينيين الشباب الذي انعقد تحت عنوان "تشكيل مستقبل مشترك: دور القادة الشباب في تعزيز الحوار بين الأديان"، وذلك على هامش فعاليات انعقاد الاجتماع الـ22 للأمانة العامة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية والذي استضافته العاصمة الكازاخية أستانا، وشهد مشاركة نحو 30 من قادة الأديان ورؤساء المنظمات الدولية من 20 دولة حول العالم.


وفي كلمته، أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، أن دور القادة الدينيين الشباب يُعد ضرورة مُلحَّة للتصدي للتحديات المستقبلية التي تواجه البشرية، خاصة فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة التي تمس الحياة اليومية للأجيال الحالية والقادمة وتتطلب تقديم استجابة عادلة وفاعلة، مشيرًا إلى أن القيم الإيمانية والمبادئ الأخلاقية تمثلان مخرجًا لا غنى عنه في مواجهة آثار الأنانية الفردية، والطموحات المادية، والانغماس في الاستهلاك، وصراعات المصالح، وكذلك العصبيات القومية والعرقية والدينية.


وقال الأمين العام إن انعقاد المنتدى الأول للزعماء الدينيين الشباب يشكل محطة بارزة في مسار مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي انطلق قبل واحد وعشرين عامًا، مشيرًا إلى أن بعض القادة الشباب المشاركين بالمنتدى وُلدوا في ذات العام الذي شهد انطلاق المؤتمر، وهو ما يجعل حضورهم اليوم إشارة واضحة إلى أن الأجيال الجديدة باتت تحمل الشعلة وتواصل المسيرة، وعيًا منها بالتحديات الكبيرة التي تواجه العالم.


و أعرب المستشار عبد السلام عن سعادته بمشاركة كوكبة متميزة من القادة الدينيين الشباب، الذين يدفعهم إيمانهم إلى العمل معًا من أجل المصلحة المشتركة للعالم، والقيام بدورهم في تشكيل مستقبل مشترك لأبنائه، من خلال رسالة الأديان النبيلة، و تعزيز الحوار والتفاهم بين أبنائها، مشيدًا بالفكرة الإبداعية التي انطلق بها المنتدى الأول للزعماء الدينيين الشباب، التي تتمثل في تنظيم معرض تفاعلي يجمع بين مجالات الفن، والكتاب، والمعلومات، ويبرز المساهمات الشبابية في تطوير المنتدى، بهدف صياغة مستقبل مشترك يشارك فيه القادة الدينيون الشباب في تعزيز الحوار بين الأديان بأسلوب يعكس رؤاهم وتطلعاتهم، ويستجيب لمتطلبات عصرهم.


وأوضح الأمين العام أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لديه قناعة راسخة بأهمية تمكين وتأهيل وتعزيز قدرات الشباب، وجعلهم سفراء سلام للمجتمع المدني العالمي؛ حيث أطلق العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال، بما في ذلك منتدى شباب صناع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية، وبرنامج زمالة التعليم الأخلاقي؛ بهدف تدريب جيل من الشباب على قيم التعايش وبناء السلام، وذلك انطلاقًا من رؤية مشتركة لعالَمٍ يتعاون فيه الناس -على مختلف جنسياتهم ودياناتهم وعرقياتهم وخلفياتهم- على تعزيز أواصر السلام والأخوة الإنسانية كافة، ليحلَّا محل الصراع والعنف والحرب، وبناء حلقة وصل بين الشباب الذين هم قادة الحاضر والمستقبل من أجل إقامة علاقات مثمرة طويلة الأجل، ليقودوا العالم بمهاراتهم وإمكاناتهم نحو إرساء السلام في المجتمعات المختلفة.


وفي ختام كلمته، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تطلعه إلى أن تسهم مخرجات هذا المنتدى التأسيسي للزعماء الدينيين الشباب في صياغة إستراتيجيته، وتحديد مسارات عمله المستقبلية، وتقديم أفكار إبداعية ومقترحات تعكس الدينامية المتوقعة في أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، بانخراط الشباب الذي يمثل الأديان في مسار الحوار بينها، بأولويات تعكس حيويته وآفاقه.

ذات صلة

News

نشرتنا البريدية