قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين إن الوسطية هي أخص خصائص الإسلام؛ ومن أجلها سُمِّيَ الإسلامُ: «دينَ الوسطيةِ»، كما سُمِّيَ المسلمون بالأُمَّةِ الوسَطِ، وهذا ما نقرأُه صريحًا في قولِه تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، مؤكدا أن المتأمل في هذه الآية يتضح له أصالة- موقع الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ، ومسؤوليتُها في قيادةِ الإنسانية وتصحيحِ مسيرتِها.
وأضاف فضيلته أن الله في هذه الآية وصفَ المسلمينَ بأنَّهم أُمَّةٌ هداها اللهُ إلى صراطٍ مستقيمٍ، في مقابلِ أُمَمٍ ضلَّت عن هذا الصراطِ، وآن الأوان أن يتسلم نبيُّ هذه الأمَّة دوره في قيادة البشرية فيما تبقى لها من حياة ظهر هذا الكون، مبينًا فضيلته أن هذا الدَّور العظيم المنوط بهذه الأُمَّة، هو ضرورة لواقعِنا المعاصر، فالعالم اليوم يحتاج إلى «الهديِ الإلهيِّ» المعبَّرِ عنه «بالصِّراطِ المستقيمِ»، احتياج المريض الذي اجتمعت عليه العلل الخلقية والأمراض الاجتماعية إلى طبيب نبيه خبير بالعلاج والدواء الناجع.