قام المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بزيارة إلى جامعة العلوم الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ حيث التقى مجموعة من طلاب مدرسة العباقرة بالجامعة، مؤكدًا على أهمية دور الشباب في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
وقال عبد السلام، خلال اللقاء: إن مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهمية كبيرة للشباب باعتبارهم عماد الأمة ومستقبلها؛ حيث أطلق المجلس العديد من المبادرات التي تستهدف الشباب، يأتي في مقدمتها مبادرة "شباب صنَّاع السلام"، مشيرًا إلى أنه يجب على الشباب المسلم الاعتزاز بدينهم وثقافتهم، وأن يعمل طلاب العلوم الإسلاميَّة على مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة وتوظيفها في نشر قيم السلام والرحمة والعدل والتعايش المشترك، ومواجهة خطابات التطرف والكراهية والعنصرية والإرهاب.
وأوضح الأمين العام أنَّ هذه الزيارة تأتي في إطار مبادرات مجلس حكماء المسلمين لتحقيق التواصل الفعال بين مختلِف الثقافات؛ بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، وهي الرسالة التي يتبناها المجلس، التي تُوِّجْت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، وراعي الأخوة الإنسانية .
من جانبه، أكَّد دكتور ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشئون الإسلامية الماليزي الأسبق، أن هذه الزيارة لها أثرها الفعَّال في التواصل وتقارب الشعوب وأتباع الأديان والثَّقافات المختلفة، لافتًا إلى أنها تمثل تطبيقًا عمليًّا لرؤيةِ مجلس حكماء المسلمين لنشر التَّسامح والتعايش.
ويأتي هذا اللقاء مع طلاب جامعة العلوم الإسلامية الماليزية في إطار الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى ماليزيا؛ حيث سيلتقي عددًا من القيادات الدينيَّة والسياسيَّة لمناقشة سُبُل التعاون وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام.
