يشارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، في فعاليات لقاء "حوار طنجة حول الأديان"، التي انطلقت في المملكة المغربية، الجمعة، بمشاركة مسئولين دوليين رفيعي المستوى وممثلي حكومات ودبلوماسيين وقادة أديان ومفكِّرين ومثقفين من دول مختلفة حول العالم، وذلك بدعوة من معالي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، والسيد ميغيل أنجيل موراتينوس، المفوِّض السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومؤسسة علاء الدين لمكافحة التطرف.
ويناقش اللقاء، الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام، عددًا من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، يأتي في مقدمتها أهمية العوامل الاقتصادية في ديناميكيات العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، وتأثيرات جائحة كورونا والتغيرات المناخية، وآليات التغلُّب على الانقسام بين الشمال والجنوب، ودور الثقافة والتعليم والتكنولوجيا الحديثة وكيف يمكن أن تُسهم في بناء عصر جديد من الشراكات.
وصرَّح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام أن المشاركة في هذا الحوار تأتي في إطار جهود المجلس لتعزيز قيم الإخاء والتعايش واللقاء بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، التي تُوِّجتْ بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية، بين الرمزين الكبيرين للإسلام والمسيحية فضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة الإماراتية أبوظبي ٢٠١٩، برعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرَّر أن يستعرض أمين عام مجلس حكماء المسلمين التجربة الرائدة للمجلس في مجال الحوار بين حكماء الشرق والغرب، ومبادرة شباب صنَّاع السلام وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعايش المشترك.