أعرب نائب رئيس المشاركة العالمية في جامعة جورج تاون الأمريكية البروفيسور توماس بانشوف، عن شديد إعجابه بوثيقة الأخوة الإنسانية؛ التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وبما أكدته الوثيقة بأن التعددية والاختلاف بين البشر من سنن الله تعالى وإرادته.
وأكَّد د. توماس بانشوف خلال لقائه أ. د. محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، والوزير الأسبق للشؤون الدينية بإندونيسيا، بحضور د. محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس، بجاكرتا، على أهمية تعزيز ثقافة التعايش المشترك، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم الأخوة والتعايش والسلام، خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات، مشيرًا إلى تقديره للنموذج الإندونيسي الفريد في التعددية والتعايش المشترك.
وأشار د. قريش شهاب و د. محمد زين المجد إلى أن التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة اللذين تتمتع بهما إندونيسيا حاليًا لهما تاريخ طويل، وبخاصة منذ دخول الإسلام إندونيسيا عن طريق التجار العرب؛ الذين قدَّموا نموذجًا يُحتذى به في الأخلاق الكريمة، والمعاملات الطيبة، مما كان له طيب الأثر في التعايش بينهم وبين أتباع الديانات والثقافات الأخرى.
وتطرق الجانبان إلى إمكانية عقد لقاء وحوار بين قادة ورجال الديانات المختلفة في العالم، على هامش قمة مجموعة العشرين، المزمع عقدها بإندونيسيا في غضون أشهر مقبلة، بمبادرة مشتركة بالتنسيق بين مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا وجمعية نهضة العلماء الإندونيسية جرى طرحها على وزارة الخارجية الإندونيسية.