رئيس الاتحاد الإفريقي يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم في إفريقيا والعالم
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، الثلاثاء، بالعاصمة السنغالية داكار، السيد الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، رئيس الاتحاد الإفريقي، لبحث سبل تعزيز التعاون والمبادرات المشتركة بين مجلس حكماء المسلمين ودولة السنغال.
وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تقديره البالغ للرئيس على حسن الاستقبال ومستوى النقاش، مؤكدًا حرص المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على تعزيز التعاون المشترك مع السنغال لدعم قضايا السلم والتعايش الإنساني في إفريقيا.
وأوضح عبدالسلام أن رسالة مجلس حكماء المسلمين هي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإبراز الصورة السمحة للدين الإسلامي، مؤكدًا أن السنغال يمثل أنموذجًا للسلم والتعايش داخل القارة السمراء، وهو ما دفع المجلس للتعاون مع السنغال في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي لبناء عددٍ من المبادرات المشتركة لخدمة القارة السمراء، ودعم قضايا المسلمين في غرب إفريقيا، مشيدًا بجهود الرئيس ماكي سال والمبادرات التي يقوم بها من أجل نهضة بلاده ودعم قضايا السلام في القارة.
من جانبه، أعرب الرئيس السنغالي عن سعادته باستقبال الأمين العام لمجلس الحكماء المستشار محمد عبدالسلام وبزيارته إلى السنغال، مؤكدًا تقديره البالغ للجهود التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في نشر وتعزيز قيم السلام والأخوة وبيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وما يقدمه من دعم للسنغال في تدريب الأئمة، واستضافة الطلاب السنغاليين للدراسة في الأزهر الشريف.
كما أكد الرئيس ماكي سال تقدير السنغال لما يقوم مجلس الحكماء المسلمين من جهود من أجل تعزيز السلام والتعايش في أفريقيا، معربًا عن ترحيبه الكامل بالتعاون مع المجلس في تنفيذ المبادرات التي تخدم مستقبل القارة، وتعزيز السلم ودعم دور المرأة وتمكينها من الاضطلاع بدور مهم في مستقبل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أنه سيوفر الدعم الكامل لإنجاح هذه المهام.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الرئيس السنغالي ماكي سال للأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار عبدالسلام نسخة من كتابه "السنغال في القلب"، كما أهدى المستشار محمد عبدالسلام الرئيس السنغالي درع مجلس حكماء المسلمين، ونسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية باللغة الفرنسية، وكذلك نسخة من كتابه "الإمام والبابا والطريق الصعب" الذي يحكي مراحل الإعداد لوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية؛ التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة البابا فرنسيس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ٢٠١٩، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.