زار الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، يرافقه معالي السيد مصطفى نياس، رئيس مجلس البرلمان السنغالي، اليوم الأربعاء، أسقفية داكار بالعاصمة السنغالية؛ حيث التقى المونيسنيور بنيامين ندياي، رئيس أساقفة السنغال، وذلك لبحث سُبُل تعزيز مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في السنغال.
وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن السنغال يمثل شعلة الحرية والتعايش في إفريقيا، مشيرًا إلى أن ما لمسه من تعايش وأخوة في السنغال هو مثال يُحتذَى به في الأخوة الإنسانية إقليميًّا وعالميًّا، وترسيخ لقيم المحبة وقبول الآخر، موضحًا أن تماسك المسلمين والمسيحيين وترابطهم في السنغال يعكس التزام الشعب السنغالي بالمبادئ الصحيحة للأديان والقيم الوسطية التي تدعو للتقارب والحوار ونبذ كافة أشكال العنف والإرهاب.
وأضاف المستشار عبدالسلام أن وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقَّعها الإمام الطيب والبابا فرنسيس، ألهمت العالم أجمع، ورسمت إطارًا حقيقيًّا لعلاقة أتباع الديانات والثقافات المختلفة بعضهم البعض؛ حيث تجاوزت هذه الوثيقة مجرد العلاقات الرسمية بين المسلمين والمسيحيين لعلاقات صداقة ومحبة حقيقية، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يسعى لتعميم مبادئ هذه الوثيقة من خلال إطلاق عددٍ من المبادرات وجعلها جزءًا من المناهج الدراسية؛ لما لها من تأثير كبير في نبذ التعصب والكراهية وتعزيز التعايش والتعارف.
من جانبه، أعرب رئيس أساقفة السنغال عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الطيب، شيخ الأزهر، في نشر قيم التعايش والتسامح والسلام، موضحًا أنه قرأ كثيرًا عن وثيقة الأخوة الإنسانية، والتحديات الكبيرة التي سبقت إطلاق هذا الدستور الإنساني العالمي، وهي التي ألهمت البابا فرنسيس لكتابة وثيقته "كلنا أخوة"، معربًا عن سعادته باستقبال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأنه يسعى من خلال موقعه إلى تعميم نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، مؤكدًا ترحيب السنغاليين بالدعوات الطيبة والمبادرات الخيرة التي تسعى إلى الترابط والحوار ليس فقط داخل البلاد وإنما في القارة الإفريقية بأكملها وجميع أنحاء العالم.