الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
7/7/2022

أمين حكماء المسلمين يلتقي قادة وشيوخ الطرق الصوفية بالسنغال


قادة ومشايخ الطرق الصوفية بالسنغال يشكرون الأزهر ومجلس حكماء المسلمين على دعم قضايا المسلمين في السنغال وغرب إفريقيا


التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، عددًا من قادة وشيوخ الطرق الصوفية بالعاصمة السنغالية داكار؛ حيث التقى الشيخ سيرين مونتخا مباسكي، الخليفة العام للطريقة المريدية، وشيوخ الطريقة وعلماءها في مدينة طوبا، والسيد عيسى، الدبلوماسي والمستشار السابق لرئيس الجمهورية السنغالي، ونائب الشيخ سيرين محمد مختار، شيخ مشايخ الطريقة اللاينية، ولفيفًا من وجهاء وأئمة مساجد الطريقة، وعمدة المدينة، ورئيس المجمع العلمي للطريقة. 


كما التقى أمين عام حكماء المسلمين، شيوخ مشايخ الطريقة التيجانية في مدينتي داكار وكاولاك؛ حيث التقى الشيخ سيرين باباكار دي منصور، الخليفة العام للطريقة التيجانية، والشيخ أحمد التيجاني، الخليفة العام لمدينة ليونا نياسين، وعددًا من شيوخ مشايخ الطريقة وعلمائها ومريديها. 


وأعرب المستشار محمد عبدالسلام، خلال لقائه قادة وشيوخ الطرق الصوفية ومريديها، عن تقديره لما لمسه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مستعرضًا جهود مجلس حكماء المسلمين ومبادراته؛ خاصة فيما يتعلق بتأهيل الشباب المسلم للقيادة وإدماجه في صناعة السلام العالمي، مشيرًا إلى أن رسالة المجلس هي تعزيز السلم داخل المجتمعات المسلمة، وإبراز صورة الإسلام السمحة والوسطية في مواجهة الإسلاموفوبيا البغيضة، والتصدي لنزعات التطرف التي تحاول تشويهه.  


وأشار المستشار عبدالسلام إلى أنه على الرغم من كون هذه الزيارة هي الأولى له إلى السنغال، إلا أنه قد عرف السنغال في وقت مبكر منذ التحاقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر؛ حيث زامل فيها الكثير من الطلاب السنغاليين الوافدين للدراسة بالأزهر، وتعرف خلال هذه الفترة على طبيعة الشعب السنغالي وجِديته في طلب العلم والدراسة وإنجاز المهام، وموقع هذا البلد المهم في الخريطة الإفريقية الجغرافية والاقتصادية، الذي جعله أولى الوجهات التي يقصدها مجلس حكماء المسلمين داخل القارة السمراء.  


وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن السنغال يمثل أنموذجًا للسلم في إفريقيا، ويملك موارد بشرية عظيمة؛ حيث يجمع الشعب السنغالي بين الحفاظ على الأصالة والتقاليد المجتمعية جنبًا إلى جنب مع الطموح والانطلاق لتحقيق الحلم الإفريقي، مؤكدًا احترامه وتقديره للطرق الصوفية التي يتجلى فيها الجانب الروحي لهذا الدين العظيم، وأن هذه الطرق تمثل قلعة حصينة للسنغاليين للتعبير عن روح الدين الإسلامي الحنيف.


وأوضح المستشار عبدالسلام أن مصر والإمارات تبذلان جهودًا كبيرة في التصدي للجماعات المتطرفة التي أساءت للإسلام وأضرت بمصالح المسلمين في الشرق والغرب، ويلعبان دورًا كبيرًا في تدريب الأئمة الأفارقة وإمدادهم بما يحتاجونه من مهارات للتصدي لمخططات هذه الجماعات، وتفنيد حججهم، معربًا عن ترحيب مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع السنغال لتعزيز الهوية الإسلامية من خلال العمل مع الشباب وإشراكهم في مبادرات المجلس، وتعزيز ولائهم وانتمائهم للقارة السمراء.


من جانبهم، أعرب خلفاء وقادة وشيوخ الطرق الصوفية عن سعادتهم باهتمام مجلس حكماء المسلمين بالسنغال، وفتح قنوات الحوار والتعاون بين مجلس حكماء المسلمين والمؤسسات الدينية في السنغال، وأنهم على اطلاع دائم بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لنشر منهج الإسلام الوسطي ورسالته السمحة في إفريقيا، مشيدين بما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، من جهود وجولات لنشر قيم الأخوة والسلام وبيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، مؤكدين أن رسالة الإسلام هي السلام والتعارف والحوار، والحث على التعمير لا التخريب، ونبذ العنف والتعصب، مشددين على أن الإسلام بعيد كل البعد عما يُقترف باسمه من قتل واعتداء وأعمال عنف.


ورحَّب شيوخ الطرق الصوفية ببدء التعاون مع مجلس حكماء المسلمين، مؤكدين دعمهم الكامل لرسالة المجلس؛ التي تتفق مع روح الطوق الصوفية، وتضامنهم مع كل المقترحات التي قدمها الأمين العام، وأنهم على استعداد كامل لتكوين فرق عمل من الشباب لمساعدة المجلس في مهمته الجليلة والتعريف بالقيم الدينية السمحة ونشرها في السنغال وجميع أنحاء القارة الإفريقية.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية