عقد جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا ندوةً ثقافيةً بعنوان: "جهود الأزهر الشريف في نشر التعايش السلمي"، بمشاركة د. نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، و د. نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر؛ وذلك للتعريف بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف في تعزيز التعايش ونشر الفكر الوسطي المستنير.   

وخلال الندوة، أوضح د. عياد أنَّ الأزهر الشريف له كثير من الجهود الواضحة في مجالات نشر الثقافة والمعرفة، ومواجهة تحديَّات المرحلة الراهنة، التي تعاني من انتشار بعض المفاهيم المغلوطة والاستغلال الخاطئ لبعض النصوص الشرعية، بالإضافة إلى الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعدديَّة الدينيَّة والمذهبية الفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.

كما استعرض أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته، جولات الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التي كان لها بالغ الأثر في نشر ثقافة التعايش بين جميع الشعوب، ومواجهة محاولات إثارة الفتن بين أتباع الديانات المختلفة، بالإضافة إلى قوافل السلام التي أُرسلتْ إلى كثيرٍ من الدول حول العالم وحقَّقت نتائج إيجابية واضحة، وأسهمت بشكل كبير في التقريب بين الشعوب، لافتًا إلى أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية -الَّتي وقَّعها فضيلة الإمام الطيب وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تبع إطلاقها من جهود لتنفيذ بنودها- لخيرُ شاهدٍ على هذه الأدوار التي تتبناها مؤسسة الأزهر الشريف لنشر السلام العالمي.

من جانبها أشارت د. نهلة الصعيدي إلى الدور المهمِّ الذي يقوم به مركز تطوير تعليم الطلَّاب الوافدين وأنشطته المتميزة لنشر رسالة الأزهر العالمية ومنهجه الوسطي، وترسيخ قيم الإخاء والتَّسامح بين الجميع، خاصة وأنَّ الأزهر يدرس به جنسيات متنوعة من شتَّى بقاع العالم ما يعني أن خريجيه يمثلون سفراء للسلام والتسامح في مختلف دول العالم.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين -للمرة الأولى- بجناحٍ خاص في معرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا 2022م، في الفترة من 3 أغسطس حتى 7 أغسطس، وذلك انطلاقًا من رسالة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهادفةِ إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.

 ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين بالمعرض في قاعة A بمركز جاكرتا للمؤتمرات بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.