الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
9/15/2022

رسائل شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين بالجلسة الختامية للمؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان: رسالة الأديان لن تبلغ هدفها ما لم يتحد أهلها على تنقية الشعور الديني من الضغائن والأحقاد



ثمَّن فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان، مؤكدًا أنها تمس الكثير من المشكلات التي يئنُّ منها المجتمع الدولي، نتيجة صمت العالم المتحضر، ولامبالاته بما يلحق الفقراء والبائسين، ومن لا حول لهم ولا قوة، من تجاوزات الطغاة والظلمة والمتغطرسين والمستكبرين في الأرض، مشددًا على أن رسالة الأديان لن تبلغ هدفها ما لم تتحد، وما لم يتحد أهلها، وما لم يكونوا قوة تعمل على تنقية الشعور الديني من الضغائن والأحقاد.


ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة توجيه النشاط الديني في الأديان المختلفة إلى الاتجاه الإنساني، بدلًا من توجيهه صوب الصراع بين الأديان والمتدينين، بالإضافة إلى جمع المعاني الإنسانية السامية العامة في كل دين، وإذاعتها بمختلف الوسائل في مختلف اللغات، منبهًا إلى ضرورة الاعتماد في نشر هذه المعـاني العامة، على أساس عقلي محـض، وحب للحقيقة، مع تجنب الاعتماد على وسائل غير بريئة في توجيه الاعتقـاد أو الإغـراء به.


ولفت الإمام الطيب إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس: دينًا وعرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل وما زالت -بل حرمت أحيانًا- مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنهما حين اجتمعا شعر كل منهما بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدة، ثم التقت القلوب على المودة المتبادلة، وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانية، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيين والمسلمين في عصرنا الحديث؛ لتتأكد النظرية التي يؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كل مكان.


وأكد فضيلة الإمام الأكبر أنه ممن يؤمنون بحاجة الحضارات الإنسانية إلى هدي السماء ونور النبوة، وحكمة الكتب المقدسة، لافتًا إلى أن شفاء البشرية من أمراضها الحـديثة لم يعد رهن أي تقدم مادي أو رقي تكنولوجي، بل هو رهن تقدم روحي أخلاقي، تمثل فيه «الأديان» حجر الزاوية، داعيًا الله العلي القدير أن يوفق الجميع للإسهام لما فيه خير البشرية وسلامها.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية