رفع الإسلام من مكانة العلم والتعلم؛ لكونه اللَّبِنة الأساسية في بناء الحضارات والأمم، وهو سبيل ارتقائها وازدهارها، قال تعالى: {يَرْفَع اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: ٩]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّة" [صحيح مسلم]
ويسعى مجلس حكماء المسلمين من خلال إصداراته العلمية وجهوده الدولية والفعاليات والمبادرات التي يتبناها إلى إبراز أهمية التعليم والحث عليه، مستثمرًا في ذلك جميع منصاته الرقميَّة لدعم فرص التعليم ومبادراته؛ فبذل مجلس حكماء المسلمين وأعضاؤه حول العالم -بوصفهم علماء ومعلمين- جهودًا كبيرة في تحصين الشباب من الغلو والتطرف وصَقْلِ معارفهم بقيم الخير والسلام والجمال
كما عَمِلَ مجلس حكماء المسلمين على نشر المبادئ والقيم الإنسانية السامية التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهج التعليم المختلفة، فتبنتْها العديد من جامعات العالم في مناهجها التعليميَّة، في مصر والإمارات ولبنان وإيطاليا وأمريكا وتيمور الشرقية وغيرها؛ لينشر من خلالها قيمَ السلام والعيش المشترك.
وانطلاقًا من أهمية العلم والتعلم، يحثُّ مجلس حكماء المسلمين الأفراد والهيئات والمؤسسات الدولية للتضامن معًا؛ لزيادة الوعي بأهمية التعلم، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على الأمية، الأمر الذي يعزِّز البناء المعرفي للأجيال الجديدة، خاصةً فيما يتعلق بقيم التعايش والأخوة الإنسانية وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز.