أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن التحدي الذي يواجهنا جميعًا اليوم هو أن تعي الأجيال الجديدة كيف تعيش عصرها مؤمنةً بتعاليم دينها السمحة، وتبني مستقبلها متصالحةً مع قيمها وثقافتها، مشيرًا إلى أن هذا التحدي يستحق عملًا مشتركًا بين جميع الهيئات والمؤسسات والشخصيات العلمية.
وقال الأمين العام، في كلمته خلال المشاركة افتراضيًّا بالاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا، إن هذا هو الهدف والسبيل بل والتحدي الكبير الذي نرجو أن نواصل المضي عليه جميعًا، وفي هذا الاتجاه يمضي مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ويجب أن تعمل عليه الهيئات والمؤسسات عبر العالم.
وهنَّأ المستشار عبد السلام جمهورية إندونيسيا وجمعية نهضة العلماء بهذه المناسبة، قائلًا: "كل عام وإندونيسيا بكل خيرٍ وأمانٍ؛ كل عام وجمعية نهضة العلماء ماضية على نهج العلم والعمل بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى صار إندونيسيا هو البلد الذي لا يُذكر إلا مقترنًا اسمُه بالسِّلم والتعايش، ولا يُعرفُ تاريخه المعاصر إلا من خلال شخصيات علمية ورجال دولة كبار صنعوا هذا التاريخ، وأسهموا في بناء هذا البلد المسلم الأكبر؛ لا بعدد سكانه فحسب، بل بقِيمِه وأخلاق أبنائه ومستوى علمائه ونخبه التي قادت البلاد في مجالات النهضة المتعددة".
وتأسَّست "جمعية نهضة العلماء” في شهر رجب عام ١٣٤٤، وأضحت اليوم واحدةً من أكبر الجمعيات الإسلامية في إندونيسيا والعالم.