٢٤ إبريل
بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام الذي تحتفي به الأمم المتحدة في الـ ٢٤ من إبريل كل عام، يؤكِّد مجلس حكماء المسلمين أن التعددية سنَّة كونية، وأن التنوع والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلًا ثابتًا تتفرَّع عنه حقوق الاعتقاد وحريته، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، جهودًا متعددةً في تعزيز قيم الحوار، والتعايش المشترك بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم؛ إيمانًا منه بأن التعددية وقبول الآخر تمثل ركيزةً أساسيةً في تعزيز السلام والتعايش الإنساني المشترك، يقول الله عز وجل: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا}.
وبهذه المناسبة يدعو مجلس حكماء المسلمين إلى الإعلاء من قيم التعددية وقبول الآخر واحترامه، وأن يكون هذا الأساس هو منطلقَ الحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات من أجل عالم ينعَمُ فيه الجميع بالسلام والأمن والاستقرار.