د. محمد العلي: وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحَتْ محلَّ احتفاء من جميع محبِّي الخير والسَّلام حول العالم
افتتح مجلس حكماء المسلمين أولى ندوات برنامجه الثقافي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ٢٠٢٣ بندوة بعنوان: "الأخوة الإنسانية دعوة عالمية للحوار والتآخي بين البشر" ألقاها د. محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وقال د. عبد الله العلي، إنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية أكَّدت أن البشر جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات والكرامة، وأنَّ الله عز وجل دعاهم للعيش باعتبارهم إخوةً فيما بينهم؛ ليعمروا الأرض، وينشروا فيها قيم الخير والمحبة والسلام.
وأضاف د. العلي، أنَّ الإيمان؛ كما جاء في مقدمة الوثيقة، يجعل صاحبه "يرى في الآخر أخًا له، عليه أن يؤازره ويحبَّه"، وأنَّ الإيمان يدعو أهله "للتعبير عن هذه الأخوَّة الإنسانية بالاعتناء بالخليقة وبالكون كلِّه، وبتقديم العون لكل إنسان"؛ موضحًا أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي غدَا تاريخ توقيعها في 4 فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، أصبحت محلَّ احتفاء من جميع محبي الخير والسلام حول العالم.
ولفت العلي إلى دعوة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة استثمار وثيقة الأخوَّة الإنسانية في تحويل حوار الأديان إلى واقع عملي يُسهِمُ في مجابهة تحديات عالمنا المعاصر؛ منها قضية المناخ، مُشيرًا إلى أن الأخوة الإنسانية تمثِّل دعوة عالمية للحوار والتآخي بين البشر جميعًا، وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والرخاء الذي تنشده كل الشعوب.
واختتم الدكتور محمد العلي حديثَه بتأكيد أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات كان في طليعة مراكز الفكر التي أَوْلَت وثيقةُ الأخوة الإنسانيَّة الاهتمام الذي يليق به؛ إذ يمتلك المركز برنامجًا بحثيًّا بعنوان "التَّسامح والتَّعايش"، ينشر من خلاله، باللغتين العربية والإنجليزية، أوراقًا بحثية ودراساتٍ رصينة تتناول قيم التسامح والتعايش والتفاعل الثقافي.
كما نظَّم المركز العديد من الفعاليات التي استضاف فيها نخبة من المفكرين والمثقفين والعلماء المختصين للتوعية بهذه القيم السامية، بالإضافة إلى ما يقوم به من جهد مميز في تفكيك ونقد أفكار الجماعات المتطرفة والإرهابية.
