مجلس حكماء المسلمين يحتفي بأطفال المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين
سلطان الرميثي: المكان والزمان دليلان على أهمية إعطاء أمل لجيل عانى شرور الحروب
الأزرق – الأردن:
أطلقت "الحكماء للنشر"، التابعة لمجلس حكماء المسلمين مجموعة قصصية للأطفال ترسخ قيم السلام والتعايش والأخوة الإنسانية؛ وذلك خلال جلسة قراءة أقيمت في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود بمدينة الأزرق شمال شرق الأردن.
وشملت المجموعة ثلاث قصص للأطفال حملت عناوين "بين جدارين"، و"أنشودة الوادي"، و"أحمر توتي"، وهي أعمال أدبية مترجمة تعالج قيم السلام والتعايش، كما تتناول بطريقة مبسطة قضايا شائكة مثل الحرب وويلات التشرد واللجوء، وغياب لغة الحوار والتعقل الإنساني.
وقال الدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: "إن المجلس يعمل على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية وزرعها في نفوس الناشئة"، مضيفا حول اختيار الزمان والمكان: "جاء اختيار يوم الثاني من ديسمبر الذي يوافق يوم العيد الوطني لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة لنؤكد على أن هناك لحظات فارقة في تاريخ الإنسانية اختار فيها الآباء المؤسسون إقامة دولة على أسس من المحبة والعدل والسلام. أما المكان فيضفي دلالة على أهمية إعطاء الأمل لجيل عانى من شرور التحارب والتقاتل".
ووزع وفد من المجلس عددا من الكتب على الأطفال في المخيم، كما نظمت جلسة قراءة شارك فيها عشرات الأطفال؛ حيث استمعوا لقصة "أحمر توتي" التي تروي تجربة فتاة هجّرت من منزلها بسبب الحرب، ودخلت في رحلة طويلة مضنية من اللجوء بعيدا عن قريتها وبيتها، وكيف أنها عادت إلى موطنها بعد أن توقفت الحرب".
وكانت "الحكماء للنشر" قد وقعت اتفاقا مع شركة "ويكويك" الفنلندية لشراء حقوق ترجمة عدد من قصص الأطفال التي ترسخ مفاهيم المحبة والسلام والتعايش والأخوة الإنسانية، لتكون بداية مشاريع تتوجه من خلالها إلى شرائح المجتمع كافة، وعلى رأسها الأطفال.