يدشِّن مجلس حكماء المسلمين، الذي يتَّخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له، غدًا الأربعاء، رسميًّا فرع إندونيسيا، وذلك تزامنًا مع انطلاق مؤتمر "الأديان والتغيرات المناخية" الذي ينظِّمه المجلس بحضور ١٥٠ من ممثلي الأديان المختلفة في منطقة جنوب شرق آسيا؛ بالإضافة إلى علماء ومفكِّرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دَور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبيَّة لقضية التغيرات المناخيَّة.
ويستهدف فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا، الذي يتَّخذ من العاصمة جاكرتا مقرًّا له، تفعيل قنوات التواصل مع دول إقليم جنوب شرق آسيا؛ من خلال العمل على تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات المشتركة التي تستهدف نشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني وتعزيزها.
ويأتي تدشين فرع المجلس رسميًّا في إندونيسيا انطلاقًا من الاهتمام الكبير الذي يُولِيه مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لإندونيسيا البلد الإسلامي الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، والذي يمثل أحد النَّماذج الرائدة في مجال الحوار والتَّسامح والمواطنة والتَّعايش الإنساني.
ولمجلس حكماء المسلمين عدد من الأفرع الخارجية في ماليزيا وباكستان، كما يعمل فرع إندونيسيا بشكل افتراضي منذ عام ٢٠٢١؛ بهدف خلق منصات فاعلة للتواصل مع عددٍ من البلدان والمناطق حول العالم لنشر رسالة المجلس الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتعايش المشترك والإخاء الإنساني.
يُذكرُ أن مجلس حكماء المسلمين هو هيئة دولية مستقلة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشئ في أبوظبي عام ٢٠١٤، ويضم المجلس في عضويته عددًا من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالعدالة والحكمة والوسطية والاعتدال.