الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يستقبل وفدًا من المجلس الإسلامي في سنغافورة لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك
استقبل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، في مقر المجلس بأبوظبي، وفدًا من المجلس الإسلامي وقيادات من وزارة الثقافة والمجتمع والشباب في سنغافورة، برئاسة سعادة قادر ميدين محمد، الرَّئيس التنفيذي للمجلس الإسلامي؛ حيث تناول النقاش سُبُل تعزيز التَّعاون المشترك في مجال نشر قيم التسامح والتعايش المشترك.
وفي بداية اللقاء، أشاد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بالنموذج الذي تقدِّمه سنغافورة في التعددية والتنوع والتعايش المشترك، معربًا عن تقديره للجهود التي يقوم بها المجلس الإسلامي في سنغافورة في تنظيم الشؤون الإسلامية والعناية بالقضايا التي تهم المسلمين في سنغافورة، مشيرًا إلى حرص مجلس حكماء المسلمين على تعزيز جسور التَّواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن المجلس لديه العديد من المبادرات الهادفة لنشر وتعزيز قيم الحوار والتَّعايش المشترك، وفي مقدمتها وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة، والحوار بين الشرق والغرب، ومنتدى شباب صنَّاع السَّلام، وجناح الأديان في COP28 ، وتعزيز دور قادة الأديان في مواجهة التحديات العالميَّة وغيرها من المبادرات والجهود المتنوعة.
من جانبه أعرب سعادة قادر ميدين محمد، عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، في نشر وتعزيز قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش الإنساني وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي المستنير، لا سيَّما المبادرات التي تركِّز على الشباب وتهدف إلى تمكينهم وتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم ودعم جهودهم في صناعة السلام والتَّعايش الإنساني، مشيرًا إلى أنَّ زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى سنغافورة في عام 2018 لاقتْ احتفاءً وترحيبًا كبيرًا من كافَّة مكونات الشعب السنغافوري الذين يحملون تقديرًا واحترامًا كبيرًا لفضيلته، مؤكدًا تطلع المجلس الإسلامي في سنغافورة إلى تعزيز التعاون المشترك مع مجلس حكماء المسلمين وبخاصة مبادرة "أديان من أجل التنمية والسلام"، مؤكدًا أهمية هذه المبادرة الرائدة في تعزيز دور قادة ورموز الأديان في قضايا التَّنمية والسلام.