أشاد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلام والتعايش الإنساني.
وقال وكيل الأزهر، في كلمته بالمؤتمر الدولي الثاني لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ خلال حديثه عن منهج الأزهر الداعم لحوار الأديان، إنَّ ما كان في مملكة البحرين منذ أيام قلائلَ من لقاء يتجدَّد حينًا بعد حينٍ بين فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، بعد لقائهما التاريخي في أبوظبي، وما كان بينهما من حوارٍ مثمرٍ حول: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» خيرُ دليل على أن الأزهر وعلومه والعقول التي شكَّلتها تلك العلوم يملك من مقوِّمات القوة والأصالة ما يمكنه من المحافظة على هويته دون انغلاقٍ أو جمودٍ أو تحجُّرٍ، بل تمكِّنه من التفاعل مع العالم كله من حوله.
وأضاف فضيلته أن مثل هذه اللقاءات التي يرعاها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، وما تثمر عنه من نتائجَ طيبة لتؤكِّد ضرورة التلاقي والتواصل الفعَّال بين العقول المتباينة؛ التي تعود بالنفع على الإنسانية كلها.
وأوضح وكيل الأزهر: إننا إذ نذكر هذا الحراك الحضاري ونشكر لمجلس الحكماء؛ الذي يتخذ من أبوظبي مقرًّا له، جهوده في تعزيز السلام؛ فإن الواجب أيضًا أن نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الكامل لهذه الجهود، وبرعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ الذي لا يتوانى عن خدمة قضايا وطنه وأمته والإنسانية كلها.
