اليوم الدولي للقضاء على التمييزالعنصري
٢١ مارس
نادى الإسلام بالمساواة بين الناس، وأنهم جميعًا سواسية، فقال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]، وأكَّد أنهم ينحدرون جميعًا من أصل واحد، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «الناس بنو آدم، وآدمُ من تراب» (سنن الترمذي).
وجعل الإسلام المعيار في التمييز بين الناس هو التقوى والعمل الصالح، رافضًا كل أشكال التمييز العنصري بجميع صوره، فقال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ الله لا ينظر إلى صُوركم وأموالِكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» (رواه مسلم).
وفي اليوم الدولي الذي اعتمدَتْه الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، يطالبُ مجلس حكماء المسلمين الأفراد الفاعلين حول العالم والمؤسَّسات الدولية بالعمل على مكافحة التمييز العنصري بكل صورِه؛ لتسودَ المساواة بين الناس وترتفعَ بينهم كثيرٌ من صورِ الحقد والبغضاء؛ الأمر الذي من شأنه أن يُسهِمَ في تعزيز السِّلم العالمي والتَّعايش المشترك.
وتنصُّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي ٢٠١٩م، إلى ضرورة العمل على نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام ومكافحة كافة أشكال التعصب والعنصرية والتعصب والتمييز.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهودًا كبيرةً لنشر هذه القيم الإنسانية السامية من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تؤكِّد قيم المساواة وقبول واحترام الآخر.