إنَّ التنوع الثقافي بين البشر هو الطريق إلى تكامل البشرية لما فيه خيرها وازدهارها؛ فالثقافة وتحصيل العلوم تنمِّي المعارف والمدارك لصياغة شخصية الإنسان من جانبٍ، وتبني إطارًا موضوعيًّا للتعامل مع الآخر، من جانبٍ آخرَ، يسير فيه الإنسان لخير وطنِه، وتعزيز السلام والازدهار في أرجاء المعمورة.
ولما كانت الثقافة وتنوعها هي اللبنة الأساسية في الحصانة الفكرية للأشخاص وتعزيز الحوار مع الآخر، وهي حجر الزاوية في بناء الأمم والحضارات، يبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا عديدة لنشر الثقافة النافعة، بعددٍ من اللغات، في العديد من المعارف، من خلال إصدارات "الحكماء للنشر" التي تهدُف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومكافحة كافة مظاهر التعصُّب والكراهية والتَّمييز والإسلاموفوبيا، ونشر قيم الحوار والتسامح.
وإيمانًا منه بقبول التنوُّعِ وأهمية الحوار قاد مجلس حكماء المسلمين ٧ جولات من الحوار بين الشرق والغرب، وذلك بالتعاون بين مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي وكنيسة كانتربري في المملكة المتحدة، كان آخرها ملتقى البحرين للحوار 2022م.
وفي اليوم العالمي للتنوُّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، يحثُّ مجلس حكماء المسلمين المثقفين ودُور النشر وصنَّاع القرار على بذل المزيد من الجهود في نشر الثقافات الإنسانية وتنوعها وتعزيز لغة الحوار؛ بما يسهم في إيجاد حلول فاعلة لما يواجهه عالمنا اليوم من تحدياتٍ.