أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل وجهة ثقافية وفكرية عالمية رائدة تعبر عن رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة ونهج قيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في دعم ورعاية الفكر والأدب والثقافة بما يعزز من قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
وقال الأمين العام، في تصريح له، إن تسليط الدورة الـ٣٢ من المعرض الضوء على فكرة الاستدامة بمفهومها الشامل وسبل تفعيلها في شتى المجالات مثل المناخ والأمن الغذائي، يتناغم مع إعلان دولة الإمارات ٢٠٢٣ "عام الاستدامة"، كما يأتي في وقت يشهد اهتماماً عالمياً بالبحث عن حلول فاعلة لقضايا التغيرات المناخية، ويواكب الجهود الكبيرة التي تقودها الدولة في هذا المجال واستضافتها للقمة العالمية للمناخ COP 28.
وأوضح المستشار عبد السلام أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، يمثل أيضا منبرا للاحتفاء برموز الثقافة والأدب ومحفل عالمي لتكريم الشخصيات الأكثر تأثيرا في تاريخ الفكر والثقافة، مشيدا باختيار المعرض الفيلسوف العربي من القرن الرابع عشر ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع باعتباره "الشخصية المحورية" لهذه الدورة وإلقاء الضوء على جهوده من خلال مناقشات تاريخية وفلسفية وأدبية تركّز على أعماله وتراثه.
ولفت الأمين العام إلى أن مشاركة مجلس حكماء المسلمين، للمرة الخامسة على التوالي، بجناح خاص في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بأكثر من ١٦٥ إصدارا بـ ٥ لغات تُعالجُ أبرز القضايا الفكرية المهمَّة، بالإضافة إلى برنامج ثقافي متميز يتضمن عددا من الأنشطة والفعاليات التي تناقش قضايا الحوار والتسامح والتعايش والشباب وصناعة السلام والإنسان والإحسان للبيئة، يأتي انطلاقا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهادفةِ إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.
