الأخبار

اخر اخبار المجلس

Share
6/7/2023

ندوة بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الدولي بالرباط تلقي الضوء على مظاهر التعددية والتعايش السلمي في "فجر الأندلس"


في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة المغربية الرباط، استضاف جناح مجلس حكماء المسلمين، ندوةً  بعنوان: "قراءة في كتاب فجر الأندلس للدكتور "حسين مؤنس"، قدَّمها الدكتور والمفكر المغربي "حسن أوريد" أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في الرباط.


وفي بداية الندوة، قدَّم د. سمير بودينار، المدير التنفيذي لمركز الحكماء لبحوث السلام مدخلًا للندوة؛ حيث أشار إلى أن الكتاب يمثل إحالة على تجربة متميزة، ويُعدُّ نموذجًا ومرجعيَّة في تدبير التنوع والتعايش داخل المجتمعات. 


من جانبه، وجَّه د. حسن أوريد لشكر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. "أحمد الطيب" شيخ الأزهر الشريف، على الجهود الكبيرة التي يقوم بها لتعزيز قيم  التعايش السلمي بين البشر.


 واسترسل المفكر المغربي مشيدًا بأهمية مؤلَّف "فجر الأندلس"، وانتشاره وتأثيره في المجتمع. تحدث عن رحلته في البحث عن الكتاب والتحديات التي واجهها قبل أن يلتقي العلامة والمفكر المغربي الراحل "محمد بن شريفة" الذي منحه النسخة الوحيدة المتوفرة منه، مشيرًا إلى اكتشافه حينئدٍ أن "فجر الأندلس" من الكتب التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي في دراسات الأندلس باللغة العربية.


كما تحدَّث د. أوريد أيضًا عن صاحب الكتاب "حسين مؤنس"، مشيرًا إلى توليه منصب أستاذ للآداب بجامعة القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، وكيف كان له السبق في اقتراح فكرة إنشاء معهد للدراسات الأندلسية في مدريد على وزير المعارف إذاك الراحل "طه حسين"، موضحًا أن "الدكتور مؤنس قضى عشر سنوات مديرًا لهذا المعهد، وقام بزيارات متكررة للمغرب الذي كان يعده امتدادًا للأندلس".


وأشار د. أوريد إلى أن "فجر الأندلس" يُعدُّ كتابًا عن الأندلس باللغة العربية، وبمواصفات علمية عالية. تناول الكتاب حِقبةً زمنيةً تمتد من الفتح الإسلامي إلى قيام أول إمارة على يد عبد الرحمن الداخل، مسلطًا الضوء على مكونات الأندلس وأجناسها المختلفة التي ارتبطت باللغة العربية. 


ولفت أ. د. "أوريد" إلى أن العرب لم يكونوا العنصر السائد في الأندلس، بل كانت هناك قبائل أخرى، موضحًا أن الكاتب "حسين مؤنس" استعرض كل قبيلة وما نشأ عنها من تجانسٍ وتعايشٍ، لافتًا إلى أن المسلمين كانوا يعتمدون الشريعة باعتبارها مرجعًا للشئون الإدارية في تلك الحِقبة، ويبنون القوانين استنادًا إلى المصالح، مشيرًا إلى العلاقة المهمة بين المذهب المالكي والقانون الروماني، مؤكدًا أنه لا يمكن لباحث في الدراسات الأندلسية أن ينجح في دراسته دون قراءة هذا الكتاب، نظرًا لسهولة لغته الممتعة وبساطتها".


وقد حَظِيَت الندوة بحضور كبير وتفاعل مكثف من قِبَل روَّاد المعرض؛ الذين حرصوا أيضًا على الاطلاع على إصدارات مجلس حكماء المسلمين؛ بما تحمله من قيم علمية ودينية وإنسانية قويمة.


وينظم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض النشر والكتاب الدولي، المقام بالعاصمة المغربية الرباط ٢٠٢٣ عددًا من الندوات والفعاليات الثقافية، التي تتناول عددًا من القضايا والموضوعات الفكرية والثقافية والمجتمعية، انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة.

ذات صلة

الأخبار

نشرتنا البريدية