التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، رئيسَ مركز نزارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات السيد بولات سارسنباييف؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال الحوار بين الأديان والثقافات ودوره في مواجهة التَّحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغيرات المناخية.
وخلال اللقاء، أعرب الأمين العام عن تقديره لجهود مؤسسة نزارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات في تعزيز الحوار، لا سيما الجهود التي تلت الاجتماع الأخير لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، مشيرًا إلى أن دولة كازاخستان تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز ثقافة الحوار والتلاقي، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به قادة الأديان والمؤسسات المعنية بمجال تعزيز الحوار في المساهمة في التوعية بقضية التغيرات المناخية، وبخاصة في ظل التحديات الدولية لإيجاد حلول فاعلة لها واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لـ COP28 نهاية العام الجاري.
من جانبه، أعرب رئيس مركز نزارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في السعي لتوحيد جهود قادة الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها قضايا المناخ، مشيدًا بوثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الطيب وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تضمنته من قيم إنسانية سامية تعزز من نشر الحوار والتعايش الإنساني.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على تعزيز التعاون المشترك في العديد من الجهود والمبادرات، التي من شأنها المساهمة في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ودعم قيم التعايش، والاستفادة من جهود حوار الأديان في صياغة رؤية فاعلة لدور الأديان في مواجهة قضية التغيرات المناخية، وذلك انطلاقًا من اتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها بين مجلس حكماء المسلمين ومؤسسة نزارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات في شهر نوفمبر الماضي.
