التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان، معالي د. مولين إشيمبايف؛ حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي بداية اللقاء، أعرب الأمين العام، عن تقديره لجهود دولة كازاخستان في تعزيز الحوار والتعايش الإنساني، واهتمامها الكبير بتعزيز جهود قادة وزعماء الأديان في نشر قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن المؤتمر العالمي لقادة وزعماء الأديان، الذي تنظمه كازاخستان كل ٣ سنوات، أصبح منصةً عالميةً للحوار بين قادة الأديان وأتباعها والثقافات المختلفة، مهنئًا جمهورية كازاخستان بمرور ٢٠ عامًا على انطلاق هذا المؤتمر العالمي لقادة الأديان، الذي سيتم الاحتفال به في شهر أكتوبر المقبل.
وأشار الأمين العام إلى اعتزام مجلس حكماء المسلمين افتتاح مكتب إقليمي بمنطقة أسيا الوسطى في كازاخستان؛ ليكون جسرًا للتواصل الفعال بين المجلس ودول أسيا الوسطى؛ بهدف تعزيز جهود نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ودوره الرائد في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، ونشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك، مشيرًا إلى أن افتتاح مكتب لمجلس حكماء المسلمين في كازاخستان له أهمية خاصة؛ لما يهدف له نشاط المجلس من نشر قيم مثل التسامح والسَّلام والوفاق، وهو ما يتوافق مع أهداف مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية.
كما أطلعَ رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين على نتائج الاجتماعات مع القيادات الدينية في مصر والخطط القادمة لمجلس الشيوخ، موجهًا الشكر للأمين العام على جهوده في نشر ثقافة التعايش والسلام ومشاركته الفاعلة في منتدى أستانا الدولي، مشيدًا في الوقت ذاته بمشروع بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي يمثل منصة للحوار والتلاقي، وتطبيقًا عمليًّا لما نصَّت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية من مبادئ إنسانية سامية.