الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يشارك في حوار مفتوح مع شباب "سفراء التسامح"
شارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في جلسة حوارية مفتوحة مع الشباب المشاركين في مخيم سفراء السلام، الذي ينظِّمه مركز الشباب العربي في أبوظبي خلال الفترة من ٢٦ : ٢٨ يوليو الجاري.
وأكَّد الأمين العام، خلال الجلسة الحوارية التي انعقدت بمشاركة ٢٥ شابًّا وشابة من ١١ دولة عربية، أن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها المشرق، مشيرًا إلى أهمية تأهيل جيل من الشباب العربي قادر على حمل رسالة التسامح والتَّعايش، وتجهيزهم لبناء مستقبل أفضل للإنسانية، مؤكدًا أن تحقيق السلام العالمي والأخوة الإنسانية ليست أمرًا سهلًا، بل تحتاج إلى جهد جماعي مستمر ومثابرة وصبر، وأن المسؤولية الفردية لكل شاب تمثل أهمية كبرى في هذا الطريق.
وذكر المستشار عبد السلام، أن الله حبا العالم العربي بجيل من الشباب لديه من الطاقة والحيوية ما يمكن أن يغيِّر به وجه العالم نحو الأفضل من خلال جهود ومبادرات شابة قادرة على توظيف هذه الطاقات وتوجيهها بالشكل الأمثل، لافتًا إلى أن عالمنا العربي بحاجة حقيقية لسواعد هؤلاء الشباب والشابات للتغلب على التحديات المعاصرة.
وأشاد الأمين العام بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها أنموذجًا في تمكين الشباب ومنحهم الفرص، واستضافتها لهذا المخيم المهم الذي يعكس اهتمامًا كبيرًا تُوليه الدولة وقيادتها الحكيمة بالشباب وتعزيز دورهم المجتمعي في نشر قيم السلام والتَّسامح والحوار والتَّعايش الإنساني.
وأوضح الأمين العام أنَّ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، انتهى قبل أيام قليلة من عَقدِ النسخة الثانية من منتدى شباب صناع السلام؛ وذلك انطلاقًا من إيمان راسخ من حكماء المسلمين بأهمية الشباب ودورهم الحيوي في تعزيز الحوار الديني والثقافي من أجل تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.
ولفت الأمين العام إلى أهمية دور الشباب في إنجاح جهود مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيدًا بمنح رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 مساحة كبرى للشباب للمساهمة بأفكارهم ومبادراتهم وجهودهم البناءة في إنجاح هذا الحدث المهم الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الجاري.
وختم المستشار محمد عبد السلام بدعوة الشباب إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من مشاركتهم في هذا المخيم، وأن يعملوا على نشر ما يتعلمونه من قيم إنسانية؛ ليكونوا القدوة والمثل لأقرانهم وأسرهم ومجتمعاتهم.