في كلمته لمؤتمر الشباب للسلام بإندونيسيا..
الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: الشباب هم بارقة الأمل لبناء مستقبل أفضل للإنسانيَّة
أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، أنَّ الأمة الإسلامية تواجه تحدياتٍ كبيرةً تتعلَّق بالسلام الإنساني والاجتماعي والدولي، مشيرًا إلى أنَّ الشباب هم قادة المستقبل وصنَّاع السلام الذين تُبنَى عليهم الآمال وترسخ قيم السلام في الشعوب والمجتمعات المختلفة، فهم بارقة الأمل لبناء مستقبل أفضل للإنسانية.
وأعرب الأمين العام، في كلمة مسجلة عرضت ضمن فعاليات مؤتمر الشباب للسلام الذي عُقِدَ في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، عن سعادته للمشاركة في هذه القمَّة والتجمع المتميز للشباب الإندونيسي، مؤكدًا أن إندونيسيا كانت ولا تزال مصدر إلهامٍ لكثيرٍ من الشعوب في التَّعايش السلمي والأخوَّة الإنسانية ونشر روح الأمل بين الجميع.
وأوضح المستشار عبد السلام أن مجلس حكماء المسلمين يعمل منذ تأسيسه في أبوظبي عام ٢٠١٤ على تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ونشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني وتعزيزها، وذلك من خلال العديد من المبادرات والفعاليات التي تجمع الشباب وتعمل على الاستفادة من إمكانياتهم وتعزيز قدراتهم وانتمائهم الإيجابي لمجتمعاتهم مثل منتدى شباب صناع السلام وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوَّة الإنسانيَّة وسفراء السلام وغيرها.
ولفت الأمين العام إلى أن الشباب المسلم يمر بمرحلة صعبة وتحديات كبرى لإبراز دوره بوصفه رائد سلام وحاملًا لشعلة السلام والخير للجميع، وذلك في ظلِّ ما يواجهه العالم من حروب وصراعات، داعيًا الشباب إلى العمل سويًّا من أجل نشر قيم السلام والعدل والتعايش الإنساني بين جميع البشر واستلهام القيم الإنسانية السامية لوثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام ٢٠١٩ من أجل السلام والعيش المشترك.
