منحت جمهوريَّة أوزبكستان الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، "وسام التَّسامح الديني"، تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار والعلاقات بين أتباع الأديان ونشر قيم التَّسامح والتَّعايش الإنساني؛ حيث تُعدُّ هذه المرة الأولى التي يُمنحُ فيها هذا الوسام رفيع المستوى لشخصيَّةٍ من خارج أوزبكستان.
وتسلَّم الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الوسام، وهو أحد أرفعِ الأوسمة في أوزبكستان، من معالي الدكتور مظفر كاملوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، ومعالي تاشبايف صادق، وزير الشئون الدينية في أوزبكستان.
وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تقديرِه وشكره لجمهوريَّة أوزبكستان على هذا التكريم، مؤكدًا أن هذا التكريم هو رسالة تقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدورها الرَّائد في نشر قيم التعايش والتسامح؛ من خلال مبادراتها المحليَّة والعالميَّة الرائدة، مشيدًا بجهود أوزبكستان وتجربتِها المتميزة، مشيرًا إلى أن بلاد ما وراء النهر كانت -ولا تزال- تمثِّل رافدًا علميًّا أصيلًا في العلم الشرعي والتراث الإسلامي لجميع علماء الأمة الإسلاميَّة.
وحصل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين على العديد من الأوسمة والتَّكريمات أبرزها: وسام الفروسية البابوي "قائد مع نجمة"، الَّذي منحه إياه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة؛ تكريمًا لجهوده في نشر ثقافة الأخوَّة الإنسانيَّة والحوار بين الأديان، وهو أوَّل عربي مسلم يُمنحُ هذا الوسام الرفيع من رئيس الكنيسة الكاثوليكيَّة.
كما منحه رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف "وسام شفاعة" و"وسام أستانا" تقديرًا لجهودِه في تعزيز الأخوَّة الإنسانيَّة والحوار، كما منحتْه جامعة أوراسيا الوطنية بكازاخستان، في يونيو ٢٠٢٣، درجة الأستاذيَّة الفخريَّة؛ تقديرًا لجهده الدؤوب في نشر قيم الحوار والتَّسامح والإخاء والتَّعايش الإنساني.
ومن هذه التَّكريمات أيضًا منحه وزير داخلية دولة الإمارات العربية المتحدة "وسام خدمة المجتمع" تقديرًا لالتزامه وتأثيره الإيجابي في مجال تعزيز الأمن في المجتمعات، كما منحَه رئيس المحكمة الدستوريَّة العليا بجمهورية مصر العربية وسامَ المحكمة الدستوريَّة العليا؛ تقديرًا لتمثيله المشرِّف للقضاء المصري خلال فترة عمله بالأزهر ولجنة كتابة الدستور المصري.
يُذكر أنَّ الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، هو أيضًا عضو مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، وعضو مركز الملك حمد للتَّعايش السلمي، والرئيس المشارك لمنظَّمة أديان من أجل السلام، كما عَمِلَ أمينًا عامًّا للجنة العليا للأخوَّة الإنسانيَّة، ومستشارًا لفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف، وشارك في الإعداد لوثيقة الأخوة الإنسانيَّة التَّاريخيَّة التي وقَّعها كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف بأبوظبي في الرَّابع من فبراير 2019، كما شارك في إعداد الدستور المصري وكتابته في اللجنة التأسيسيَّة لكتابة الدستور المصري وتعديله عامي 2012 و2013، كما شارك في صياغةِ عددٍ من وثائق الأزهر الشريف في الفترة ما بين 2011 و2018.