التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام، معالي إيكراموف أدهم، وزير الشباب والرياضة في جمهورية أوزبكستان، وذلك لبحث التعاون المشترك ومناقشة العديد من المبادرات والأنشطة الهادفة إلى تمكين قدرات الشباب وتعزيزها وإسهاماتهم الفاعلة في بناء مجتمعاتهم.
وفي بداية اللقاء أكَّد سعادة المستشار محمد عبد السلام أنَّ مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يُولِي أهميَّةً كبيرةً للشباب من خلال مجموعةٍ من المبادرات الهادفة لاستثمار طاقاتهم والاستفادة من قدراتهم في نشر السلام وتعزيزه والمساهمة في التنمية، مؤكِّدًا أهمية ربط الشباب بتراثهم الإسلامي ليس فقط تعزيزًا للانتماء الثقافي والديني لديهم، بل أيضًا من أجل بناء وعيهم وفَهمهم العميق للقيم الإنسانية والمساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم وحماية القيم الإيجابية والسَّلام في العالم.
واستعرض الأمين العام أبرز مبادرات المجلس الخاصة بالشَّباب التي أسهمت في بناء قدراتهم وتطويرها، وبات 90 في المئة من المشاركين في هذه المبادرات من الشباب والشابات يحتلون مراكزَ قياديةً في دولهم، لافتًا إلى أنَّ منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي عُقِدَت النسخة الثانية منه في جنيف هذا العام، يهدُفُ إلى إعداد قياداتٍ شابةٍ في مجالات صناعة السلام وإقرار مبادئ التعايش السلمي بين المجتمعات الإنسانية، مؤكدًا أهمية مشاركة الشباب الأوزبكي في النسخة القادمة من المنتدى والاستفادة من رؤيتِهم وأفكارهم وخبراتهم في نشر التسامح والسلام، لا سيَّما أن المجتمع في أوزبكستان يتميَّزُ بتنوُّعِه واحتضانه لنحو 130 قومية مختلفة.
من جانبه، أشاد وزير الشباب والرياضة في جمهورية أوزبكستان بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ودعمه الدَّائم للشباب؛ من خلال العديد من المبادرات والمشروعات الهادفة، مشيرًا إلى أن وزارته تركِّز بشكل أساسي على دعم قدرات الشباب الشريحة الأكبر من عدد سكان أوزبكستان، وتوعيتهم وتأهيلهم بما يُسهِمُ في بناء جيل متزنٍ وواعٍ متسلحٍ بالإيمان والمعرفة ولديه القدرة على تولي المسؤولية لبناء مجتمعات مزدهرة ومستقبل أفضل للجميع، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مجلس حكماء المسلمين في العديد من المبادرات الهادفة.