يدعو مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى ضرورة توحيد الجهود الدوليَّة من أجل وقف الحروب والصراعات والعمل من أجل ضمان حياة آمنة وكريمة لكل البشر على اختلافهم وتنوعهم، مؤكدًا أن جميع الشرائع السماوية جاءت لتكرم الإنسان وتحافظ على حقه في العيش في سلامٍ وأمانٍ.
وأكَّد مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان الذي يوافق الـ 10 من ديسمبر كل عام، أهميَّة اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان في مواجهة التَّحديات العالمية التي تهدِّد الإنسانية، والعمل من أجل الاعتراف بالكرامة الإنسانية وبحقوق البشر المتساوية في الحرية والعدل والسلام في العالم، وهو ما تحثنا عليه الشريعة الإسلامية التي تؤكِّد ضرورة حفظِ النفسِ البشريَّةِ، وتحرم الاعتداء عليها، وهو ما نصَّت عليه أيضًا وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، التي أكدت أن الحرية حق لكل إنسان، وأنَّ العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحقُّ لكل إنسان أن يحيا في كنفها.
وبهذه المناسبة يدعو مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي إلى ضرورة تفعيل مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعمل على حماية حق الشعب الفلسطيني وضمان حقه الأصيل في العيش الكريم وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومنع سياسة التَّهجير القسري، وكافة أشكال العنف بحق المدنيين الأبرياء التي راح ضحيتها آلاف النساء والأطفال، مؤكدًا أن ما تتداوله وسائل الإعلام من مشاهد إنسانية صعبة يعبر عن حجم المعاناة والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، التي تفتقد إلى أدنى مقومات حقوق الإنسان.