دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، المؤسسات والأفراد إلى تعزيز اهتمامها بلغة برايل لتكون جسرًا يصل ذوي البصيرة ( من المكفوفين وضعاف البصر) بالمعارف والعلوم المختلفة.
وأكد المجلس في بيان له، بمناسبة اليوم العالمي للغة برايل، الذي يوافق الرابع من يناير من كل عام، أن نشر لغة برايل والاهتمام بها وتحويل الإصدارات العلمية والكتب والمؤلفات في شتى العلوم المعارف إلى هذه اللغة يعزز الفرص التعليمية والمعرفية لأولئك الذين يعتمدون عليها في حياتهم اليومية، مما يسهم في بناء مجتمع يتسم بالشمولية والتكافل.
ويُولي مجلس حكماء المسلمين اهتمامًا كبيرًا بتعزيز استخدام لغة برايل باعتبارها وسيلة لنشر قيم التسامح والسلام والتعايش الإنساني؛ حيث تعاون المجلس مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في ترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام ٢٠١٩، إلى لغة برايل العربية والإنجليزية والإيطالية، بهدف جعلها متاحة للفئات ذوي البصيرة (من المكفوفين وضعاف البصر) في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي المستمر للمجلس من أجل توفير الفرص العادلة لجميع فئات المجتمع للحصول على المعرفة في مختلف المجالات، كما يعكس التزام المجلس بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع المشاركة الكاملة لهم في مجتمعاتهم.
يُذكر أن لغة برايل هي عرض للرموز الأبجديَّة والرقمية باستخدام ستِّ نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرفٍ وعددٍ، يستخدمها المكفوفون وضِعاف البصر لقراءة الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفُلُ لهم الحصول على المعلومات والمعارف الإنسانية.