نظَّم فرع مجلس حكماء المسلمين في ماليزيا عددًا من الفعاليات والأنشطة احتفاءً باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، والذكرى الخامسة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في عام 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
واستقبل معالي الدكتور ذو الكفل بن محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين وعضو مجلس الشيوخ في ماليزيا ووزير الشؤون الإسلامية الأسبق، في مكتب مجلس حكماء المسلمين في ماليزيا، وفدًا يضم كلًّا من القس جوليان ليو بنج كيم، رئيس أساقفة كوالالمبور، والقس الدكتور كلارنس ديفاداس، والقس جورج هاريسون، والقس كريستوفر سوسايبلاي، والقس زافيير أندرو، والقس غريغوري تشان، والدكتور غاري ليو، والآنسة شاليت بيريكس، والسيد فيكتور سوساي من أبرشية كوالالمبور، بالإضافة إلى ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكيَّة في منطقة نيلاي وسرمبان؛ حيث تناول النقاش سُبل تعزيز التعايش السلمي في ماليزيا والمعروفة بتنوعها الديني والعرقي، ونموذجها الرائد في التآلف والتعايش بوصفها دولة إسلامية تستضيف كافة الأديان والعرقيَّات على أرضها.
وخلال اللقاء، أكَّد معالي الدكتور ذو الكفل أهمية تقدير مفهوم التنوع والتعددية واحترامه، سواءٌ كان ذلك في العقائد الدينية أم الخلفيات العرقيَّة، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يتجلَّى بصورة واضحة في التعاليم الإسلامية التي تحثُّ على العدل والتسامح والاحترام المتبادل وقبول الآخر.
كما أعرب القس جوليان ليو بنج كيم عن سعادته بتوسيع نطاق التعاون المشترك مع فرع مجلس حكماء المسلمين في ماليزيا وتنفيذ العديد من المبادرات والأنشطة المتنوعة، مؤكدًا أهمية دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية المختلفة.
وأقام فرع المجلس بالتعاون مع ممثلين عن الديانتين المسيحية والبوذية، فعالية مميزة على شاطئ باغان بينانغ في مدينة سيرمبان، تحت شعار "رسائل الأمل والسلام"، وتضمنت أنشطة لتنظيف الشاطئ، وذلك في إطار أن الحفاظ على البيئة يُعدُّ جزءًا لا يتجزأ من قيم الأخوة الإنسانية التي تدعو إلى الحفاظ على كوكب الأرض وموارده الطبيعية باعتباره بيتنا المشترك.
كما شارك مجموعة من شباب كنيسة ويسلي الميثودية في سيرمبان تحت إشراف القس جوناثان جيسوداس، وممثلون عن الجمعيَّة البوذيَّة البعثيَّة في ماليزيا بقيادة السيد تان، إضافة إلى القوة الشبابية الإسلامية الماليزية بتمثيل من السيد ريحان محمد إدريسفي، في برنامج " التعاون المتناغم 2024"؛ حيث أجمع المشاركون على وجود الكثير من القواسم المشتركة بين الأديان والثقافات المختلفة، مثل السعي نحو السلام، الوعي البيئي، وأهمية التعليم، والذي يتماشى بشكل كبير مع مبادئ وثيقة الاخوة الإنسانية.
وأعرب المشاركون في الفعاليات التي نظمها فرع المجلس في ماليزيا عن تقديرهم العميق للجهود التي يبذلها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي السيناتور داتؤ ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية السابق، في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والسلام بين أرجاء العالم، وتنظيم المبادرات والأنشطة التي تسهم في تعزيز روح الأخوة والتفاهم والوئام بين الأديان.