مجلس حكماء المسلمين: مبادرة محمد بن زايد للمياه تعكس الرؤية الحكيمة لرئيس دولة الإمارات لمعالجة ندرة المياه هذا التحدي الوجودي
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المياه أساس الحياة على كوكب الأرض، فلا يمكن لأي نظام بيئي أو اقتصادي أن يستمر بدون وجود مياه نقية وصالحة للشرب والاستخدام، مشيرًا إلى أن المياه في الإسلام وصفت بأنها مصدر للحياة؛ لذلك حث بشدة على ترشيد استهلاكها ونهى عن الإسراف في استخدامها، قال الله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء:30)، وفي الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جار".
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 من مارس من كل عام، إن تقاسم المياه وضمان وصولها بكفاءة وبشكل عادل هو تحدٍّ كبير يواجه البشرية في ظل التحديات المتزايدة مثل التغير المناخي ونقص الإمدادات المائية، وتلوث المياه، وتدهور جودتها، وتصاعد التوترات المتعلقة بالمياه في الكثير من المناطق حول العالم، داعيًا إلى ضرورة التعاون على مستوى الدول والمؤسسات وحتى الأفراد من أجل دعم الجهود الرامية إلى ترشيد استهلاك المياه، وترسيخ ثقافة الممارسات والسلوكيات الصحيحة في هذا الصدد.
وأشاد البيان بمبادرة محمد بن زايد للمياه، التي تهدف إلى مواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء وتسريع الحلول التكنولوجية المبتكرة في هذا المجال، مشيرًا إلى أنها تمثل مبادرة نبيلة تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة هذا التحدي الوجودي، وتجسد التزامًا قويًّا من دولة الإمارات بتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات حول العالم، وضمان الحياة الكريمة والمستدامة للجميع.