تفاصيل المؤتمر
تُوَاجِهُ الإنسانيَّةُ تحديَّاتٍ يمكِنُ أنْ يؤدِّيَ تَجَاهُلُهَا أو التَّقَاعُسُ في مُوَاجَهَتِهَا إلى نَتَائِجَ سَلْبِيَّةٍ خَطِيرَةٍ على العلاقاتِ بين الشُّعُوبِ والأُمَمِ المُخْتَلِفَةِ ، كما قد تهددُ مساراتِ السلامِ العَالَمِي الذي نصبو إلى تحقيقهِ بِتَظَافُرِ جُهُودِ حُكَمَاءِ الشرقِ والغربِ .من هذهِ التحديات: سوءُ توظيفُ الدين، تارةً بِاسْمِ الدينِ نَفْسِهِ، وتارةً أخرى كترجمةٍ لصُوَرٍ نَمَطِيَّةٍ وتَمَثُّلَاتٍ خَاطِئَةٍ ومُشَوَّهَةٍ عن الآخر.انطلاقاً من الإيمانِ بأن اللهَ هو (ربُّ العالمينَ)، وأنهُ خالِقُنَا جميعاً، وأننا مُتَسَاوُون أمَامَه، وأنَّهُ وَحْدَهُ –الحقُّ جلَّ جلالُهُ- الذي يُحَاسِبُنا يومَ العَرْضِ عليه.. وانطلاقاً من أنَّ الله الذي نؤمنُ به جميعاً يدعو إلى السلام؛ وأن السلامَ اسْمٌ من أسْمَائِهِ الحسنى التي ارتضاها لنفسه..
وانطلاقاً من الإيمانِ المشتَرَكِ بأنَّ الإنسانيَّةَ كُلَّها عائلَةٌ واحدَةٌ، وأن الإنسانَ هو خليفَةُ اللهِ في الأرضِ، وأنه مؤتمَنٌ على عِمَارَةِ الكونِ وسَلامَتِه حتى يَرِثَ الأرضَ ومَنْ عليها..وانطلاقاً منْ أن رسالاتِ السماءِ كلُّها تدعو إلى المحبةِ وإلى احترام كرامَةِ الإنسان وحُقُوقِهِ، وفي مقدِّمَتِهَا حَقُّهُ في الحُرِّيَّةِ وفي الحَيَاةِ الكَرِيمَة..وانطلاقاً من الإيمانِ بأنَّ الاختلافاتِ بينَ البَشَرِ قائِمَةٌ ومُسْتَمِرَّةٌ بإرادةٍ إلهيَّةٍ، وأنها غيرُ قابلَةٍ للإلغاءِ، وأنها تَسْتَحِقُّ كل الاحترام والتقدير..دَعَتْ دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ في ذكرى مؤسِّسِها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله إلى لقاءٍ عَالَمِيٍّ يَضمُّ مَرْجِعِيَّاتٍ دينيَّةً ومُؤَسَّسَاتٍ دُوَلِيَّةً وَإقْلِيمِيَّةً، وعُلَمَاءَ ومُفَكِّرِينَ منْ أهلِ الأديانِ والعَقَائِدِ والثَّقَافَاتِ المُخْتَلِفَةِ، للتأكيدِ على وَحْدَةِ الإنسانِيَّةِ، وعلى الإرَادَةِ المُشْتَرَكَةِ في العَمَلِ معاً من أجلِ تَوْطِيدِ وتَوْطِينِ عُرَى السَّلامِ والإخَاءِ والمَحَبَّةِ بينَ بَنِي البَشَرِ جَمِيعاً.
إنَّ الهَدَفَ من وَرَاءِ عَقْدِ هذا اللقاءِ الأخوِيِّ الكبيرِ هو إطلاقُ عمليةِ إعادَةِ بناءِ جُسُورِ التَعَارُفِ والتَّآلُفِ الاحترَامِ والمَحَبَّةِ، التي لا بُدَّ منها منْ أَجْلِ عُبُورِ الإنسانيَّةِ إلى شاطئ الاستقرار والسلامِ، وفتحِ صَفْحَةٍ جَدِيدَةٍ في العَلَاقَاتِ الإنسانيَّةِ للتصدّي معاً للتَّطَرُّفِ الفِكريِّ ولنَتَائِجِهِ التَّدْمِيرِيَّةِ السَّلْبِيَّةِ التي عانتْ منها الإنسانيَّةُ طويلا. كما يَهْدِفُ المُؤْتَمَرُ إلى إرْسَاءِ قَاعِدَةٍ جَدِيدَةٍ للعلاقاتِ بين أهلِ الأدْيَانِ والثقافاتِ المتعدِّدَةِ تَقُومُ على احترامِ التَّعَدُّدِ والاختلافِ وتَوْطيدِ عُرَى الأخُوَّةِ بين النَّاسِ، وبناءِ صَرْحِ الثقةِ المتبادَلَةِ بينَهُم، ومواجَهَةِ التحدياتِ التي تَعْتَرِضُ طريقَ الإنسانيَّةَ نحو السَّلامِ والازدهارِ والتَّقَدُّمِ.
يزور قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير2019. ويتزامن ذلك مع زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين. تعد زيارة قداسة البابا الزيارة الأولى لمنطقة الخليج العربي وتُعَلَّقُ عليها آمالٌ كبرى لتعزيز السلم بين الناس ونشر ثقافة التسامح في العالم. تترافق هذه الزيارة مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوّة الإنسانية في فندق قصر الإمارات في أبوظبي يومي الثالث والرابع من فبراير 2019؛ برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مبادئ الأخوة الإنسانية
توطيد مفهوم المواطنة ، ومكافحة التطرف ، وتعزيز الحوار ، وكذلك الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين ، هذه هي بعض أهم المبادئ لتحقيق الأخوة بين البشر
المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية
مناقشة المسؤولية المشتركة لتحقيق السلام العالمي ، ومسؤولية المنظمات الدولية والإنسانية ، ودور المنظمات والمؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في بناء ونشر الأخوة ودور الشباب من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية في تحقيق هذه الأهداف
الأخوة الإنسانية:التحديات والفرص
مناقشة غياب الضمير الإنساني ، واستبعاد الأخلاق الدينية ، والاستناد إلى الفردية والمادية ، والتعصب الديني والإثني وما تسببه من صراعات و حروب
أعمال المؤتمر
- 1. كلمات افتتاحية
- 2. جلسات علمية
- 3. ورش عمل متخصصة
- 4. جلســـــة مجلـــــس حكماء المسلمين
- 5. كلمات في صرح المؤسس
- قداسة البابا فرنسيس.
- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
- البيان الختامي.
محاور المؤتمر
منطلقات الأخوَّة الإنسانية
ويناقش هذا المحور: إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني.
المســــــؤولـية المشـــــتركة لتحقيــق الأخوة الإنسانية
ويناقش هذا المحور: التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق السلام العالمي، ومسؤولية المنظمــــات الدوليــــة والإنســـــانية، ودور المؤسســــات الدينية والتـــربوية والثقافية والإعلامية.
الأخوَّة الإنسانية التحديات والفرص
وينــــاقش هذا المحــــور: الضمير الإنساني والأخلاق الدينيـــة والأنـــــانية والاستحــــواذ والتعصــــب الدينــــي والتطــــرف، وثقـــــافة الكــــــراهية وأثرهـــا في إذكــــــاء الصـــراعات والنزاعات.