وثيقة نداء الضمير "بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"

وثيقة نداء الضمير

وثيقة نداء الضمير "بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"

في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتعزيز دور قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها قضية التغير المناخي، وبالتزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة، لمؤتمر الأطراف COP28، أطلق مجلس حكماء المسلمين وثيقة "نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"، التي وقَّعها 30 من قادة الأديان والطوائف الدينية المختلف حول العالم، في مقدمتهم فضيلة الأمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ لتكون بمثابة نداءٍ إلى صناع القرار والسياسات حول العالم بضرورة العمل على  إيجاد الحلول اللازمة والملموسة لمعالجة قضية التغير المناخي، ذلك التحدي الوجودي الذي يهدِّد الإنسانية.

 :مقدمة
انطلاقاً من روح الوحدة والمسؤولية المشتركة والأخوة الإنسانية وفي هذه اللحظة الحاسمة لأزمة المناخ العالمية التي تتطلب اتخاذ إجراءات تحوُّلية للحفاظ على عدم تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية وخدمة المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر، اجتمعنا نحنُ ممثلي مختلف الأديان وتقاليد السكان الأصليين وبعد حوارات هادفة مع العلماء في المجالات العلمية ورجال الأديان وعلمائها والأكاديميين والمنظمات النسائية والشباب والمجتمع المدني وقادة الأعمال وصانعي السياسات البيئية، في أبوظبي قبيل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين لنعرب عن قلقنا المشترك بشأن الآثار المتفاقمة لتغير المناخ والتي تُعرض كوكبنا الغالي لخطرٍ محدق، مع التزامنا المشترك بالتصدي معًا لهذه الأزمة العالمية، ويأتي ذلك في إطار مواصلة جهودنا السابقة ومن ذلك المناشدة العامة المشتركة بين قادة الأديان لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين. إن تعاليمنا الدينية تغرس فينا واجبًا مقدسًا ليس فقط تجاه أسرتنا الإنسانية، بل أيضًا تجاه النظام البيئي الهش الذي نعيش في كنفه. 
 

تمهيد
 
إننا لندرك مشاعر الأسى التي تنتاب الكثيرين خلال هذه الفترة وعازمون على إبداء الاستجابة الفاعلة.
نرحب بإسهامات العلوم والمعارف التقليدية والدينية والمعارف التي يعتزُ بها السكان الأصليون.
ندافع عن حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، وهو ما أكد عليه الإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة  عام 2022 إذ يقرٌّ هذا الإعلان بحق النظم البيئية والمياه والمحيطات والبحار الأصيل في الوجود والازدهار والتجدد.
 نرحبُ بالجميع إلى تبني منهجية الادماج الاجتماعي، وبناء الجسور التي تتجاوز الاختلافات وتعزز الشعور بالوحدة.
 نسلط الضوء على تجربة الجماعات الدينية في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية على مواجهة الصدمات المناخية، والعمل على تدابير التكيُّف التي تثقُ بها المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية وتعتمد عليها.
 نرحب بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الدينية الفاعلة عبر خلفيات مختلفة في إطار تنفيذ خططها منذ الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف لإعادة توجيه استثماراتها لتصبحَ استثماراتٍ إيجابية تجاه البيئة ذات طبيعة تتماشى مع أهداف الانتقال إلى نموذج تنمويٍ جديدٍ يتسم بالشمولية والعدالة.
ندرك أهمية التمويل الذي يمتثل لقيم الإيمان في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتسخير الموارد لتعزيز رفاهية كافة الكائنات الحية، سواء في الحاضر أو المستقبل.
ندرك الترابط بين تغير المناخ والهجرة والنزاعات والدور المحوري الذي يمكن للمؤمنين القيام به باعتبارهم "بناة السلام البيئي" الذين يسعون جاهدين لإيجاد سبلٍ لتعزيز التراحم وجهود الوساطة لحل النزاعات.
 ندركُ الحاجة الملحة إلى خطاب تنموي يدعمُ الإجراءات التي تتماشى مع القيم التي تعزز الرفاه والتنمية المستدامة إلى جانب تبني إطار عملٍ يتسم بالأمل والشجاعة.
 ندرك مدى الترابط العميق الذي يجمعنا وكذلك الترابط بيننا وبين نسيج الحياة المعقد الذي يحيط بنا، واعترافًا منا بقدراتنا المحدودة، فإننا نعلنُ التزامنا بكل تواضع بالمساهمة في معالجة هذه التحديات المعقدة من خلال تبني مبادئ القيم والأخلاق والروحانية.
 نقف متحدين في الاعتراف بالتقارب العميق في إطار الحكمة المُستقاة من مختلف الأديان والتقاليد الدينية والثقافية وتقاليد السكان الأصليين في شتى بقاع العالم، والتي يتردد صداها في رؤيتنا الجماعية ورسالتنا المشتركة.
نتبنى مبادئ الحب والرعاية والعناية بالخليقة، معترفين برغبتنا ومسؤوليتنا في حماية موارد الأرض.
 ندرك قدسية الحياة والطبيعة، ونحترم القيمة المتأصلة في جميع الكائنات الحية والبيئات الطبيعية التي تعيش فيها على ظهر كوكب الأرض.
ندعم بقوة المساواة والعدالة البيئية، وندعو إلى الإنصاف والمساواة باعتبار هذه القيمَ ركائز أساسية لازدهار العالم.
 
دعوةٌ إلى العمل
 
إننا إذ نعلن التزامنا الثابت متجاوزين حدود الأمم والتقاليد، فإننا ندعو رؤساء الدول والحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية وصناع القرار إلى العمل وفق المبادئ التالية:
 
·      الدعوة إلى استجابات عاجلة من خلال التتبع السريع لتحولات الطاقة لضمان العدالة والإنصاف والامتثال للقيم الأخلاقية.
·      اعتبار أُمّنا الأرض مصدرًا للحياة يجب حمايته.
·      مطالبة الحكومات بالتغلب على نموذج النمو الخطي والانتقال إلى النموذج الدائري الذي يتيح لنا أن نعيش حياة متوازنة وكريمة في وئام مع الطبيعة.
·      حث رجال الأعمال وصناع السياسات على تبني تحولٍ سريع وعادل بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، وتبني مصادر الطاقة النظيفة التي تغذي الأرض وتحمي سكانها دون قيدٍ أو شرط.
·      دعوة الحكومات إلى تعزيز أنماط الزراعة المستدامة والأنظمة الغذائية القادرة على الصمود والتي تحترم الثقافات والنظم البيئية المحلية مع ضمان الأمن الغذائي للجميع.
·      دعوة الحكومات إلى تعزيز الخدمات الرامية إلى معالجة تبعات التغير المناخي على صحة الإنسان، وخاصة في المجتمعات الأكثر ضعفا وهشاشة.
·      حث الحكومات، وخاصة تلك التي تتمتع بموارد أكبر، إلى الأخذ بزمام المبادرة في الحد من الانبعاثات ودعم جهود التخفيف من آثار تغيُّر المناخ والتكيف معه في الدول الأقل وفرةً في مواردها.
·      مناشدة المؤسسات المالية المحلية والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص والشركات والحكومات لاعتماد استثمارات وممارسات تجارية مسؤولة تتماشى مع المعايير المناخية والبيئية والاجتماعية.
·      دعوة الحكومات والأطراف المعنية إلى الإقرار بالترابط الوثيق بين الأزمات التي هي من صنع الإنسان والتي تؤثر على المناخ والتنوع البيولوجي واعتماد إجراءات شاملةٍ تعمل على تنسيق الجهود لاستعادة كلا النظامين.
·      دعوة الحكومات إلى إنشاء آليات للمساءلة للوفاء بالالتزامات العالمية والوطنية تجاه العمل المناخي الشامل.
·      دعوة صانعي السياسات إلى ضمان الشمولية في التحوُّل المناخي: فبينما نتعاون من أجل مستقبل مستدام، يجب ألا يتخلف أحد عن هذا الركب. ويجب أن تكون احتياجات جميع الفئات، وخاصة الأطفال والمجتمعات الضعيفة التي تواجه الكوارث والصراعات والشباب والنساء والشعوب الأصلية، وكذلك الحيوانات والطبيعة، في قلب مساعينا.
·      نناشد الحكومات الالتزامَ بتفعيل آليات مالية جديدة تعالج الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وخاصة في المناطق الأكثر ضعفا، والتأكد من تعددية تخصصات هذا الصندوق وفعاليته وشموليته، وإتاحته للمجتمعات الأكثر ضعفا و تضررًا.
·      تشجيع الحوار الشامل، خلال مؤتمرات الأطراف وما بعدها، مع القادة الدينيين والفئات المهمشة  والشباب والمنظمات النسائية والمجتمع العلمي لتشكيل تحالفات تعزز التنمية المستدامة. 
 
التزاماتنا
 
نُقِرُّ نحن ممثلو أدياننا والتقاليد والحكمة الدينية والسكان الأصليين بواجبنا الجماعي المتمثل فيما يلي:
 
·      احترام الترابط الوثيق والاعتماد المتبادل الذي يجمعنا معًا في نسيج الحياة، ويذكرنا دومًا بمصيرنا المشترك.
·      التأكيد على أهمية التفاعل الإيقاعي الذي يتسم  بالتوازن والانسجام، والطموح إلى تحقيق حالة من التوازن في أنفسنا وفي العالم الطبيعي المحيط بنا.
·      تشجيع التحوَّل النموذجي في علاقتنا مع الأرض وجميع سكانها، وتعزيز شعور عميق بالتبجيل والمسؤولية.
·      دعم تطوير الخطاب البيئي القائم على الإيمان، والتعلم المستمر، ودمج التعاليم والقيم البيئية داخل المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية، وتعزيز الفهم الشامل لترابطنا.
·      المشاركة بنشاط في الخطاب العام حول المسائل البيئية، وتوجيه تجمعاتنا ومؤسساتنا لتعزيز خلق مجتمعاتٍ مرنة وعادلة.
·      قيادة الجهود وإعادة تصور أنماط الحياة المستدامة منخفضة الكربون والتقدم الاجتماعي الذي يتسم بالانسجام مع الأرض واحترام مواردها.
·      تبني ثقافة التوفير والحفاظ على كفاءة الموارد وأنماط الحياة الروحية المتسمة بالحكمة، وتشكيل مسارات للحد الأدنى من الإهدار وتبني الحياة الواعية التي تعزز تعويض أمنا الأرض عن المصادر والموارد التي نستهلكها. 
·      تغيير أنماط استهلاكنا، والتأكد من أن مشترياتنا وخدماتنا تعكس التزامنا الأخلاقي بتسريع تحول الطاقة وتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، على النحو المنصوص عليه في اتفاق باريس.
·      مواءمة الاستثمارات المالية مع المعايير الأخلاقية، وتبني التمويل المسؤول والشامل الذي يدعم كوكبًا مزدهرًا وسكانه.
·      الالتزام باليقظة والفطنة والمسؤولية واستشعار واجبنا في أن نكون أول الساعين  إلى التنمية والعدالة.
·      دعم جناح الإيمان خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والذي يُمثل المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر المناخ، ومواصلة  الاجتماع في مؤتمرات الأطراف المستقبلية لإرسال رسالة أمل ودعوة إلى العمل في مؤتمرات الأطراف.
·      العمل مع المجتمعات والحكومات والأفراد والأسر والشركات والمجتمع بأكمله للوفاء بالتزاماتنا وإلهام الآخرين للقيام بذلك.
·      إلزام أنفسنا بالتمسك بقيم العدالة وعدم التسبب في أي ضرر، والحياة في سلام مع كافة الكائنات الحية بما في ذلك الطبيعة، وتعزيز التعايش المتناغم الذي يثري البشرية والكوكب.
·      رفع أصواتنا من أجل التنوع البيولوجي والحفاظ على الحياة البرية.
·      المشاركة في أعمال الخير والإحسان والعودة إلى الطبيعة، ورعاية دورة الخير والتحول الذي يدعم الوجود كله.
·      الدعوة إلى المساواة، وإزالة الحواجز التي صنعها الإنسان لضمان تحقيق الشمولية والمشاركة المتساوية والتمكين للجميع.
·      مناصرة حقوق الشعوب الأصلية، والدفاع عن حكمة الأجداد المرتبطة برفاهية الأرض.
·      التأكيد على أنه لا يمكن التصدي للتحديات العالمية متعددة الأوجه إلا إذا عملنا معًا، كممثلين لكافة الطوائف الدينية، لدعم تعددية الأطراف الفعالة لمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية.
 
بثَّ الأمل في أجيال الحاضر والمستقبل
 
كوننا نتحلى بالأمل والإيمان، فإننا نتحد بروح الحكمة الإلهية التي أنعم الله بها علينا، مسترشدين بالتزام لا يتزعزع بمستقبل مستدام للجميع، ونولي اهتمامنا بمعاناة الكثيرين ونؤمن أن مشاركة الزعماء الدينيين في العمل المناخي سيسمح لنا بتحقيق هذه الالتزامات ويعود بالنفع على الجميع.
 
وإننا إذ نستشرف التاريخ وندرك ضخامة التحديات التي نواجهها بشكل جماعي، فإننا سنبقى حريصين على الإرث الذي سنتركه للأجيال القادمة. ونناشد بشدة كافة صناع القرار المجتمعين في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين لاغتنام هذه اللحظة الحاسمة والتحرك بشكل عاجل، وتكوين نسيجٍ محكمٍ من العمل المشترك والمسؤولية العميقة. وإن الطبيعة الملحة لهذه اللحظة تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وتعاونية وحازمة لإنقاذ عالمنا الجريح والحفاظ على جمال مسكننا المشترك. ونحتاج في هذه المسيرة إلى بث الشعور بالأمل في نفوس الأجيال القادمة، وإننا معًا لنمد أيدينا مرحبين بالجميع وندعوهم للشروع في هذه المسيرة نحو مستقبل يتسم بالصمود والوئام والازدهار لكافة صورة الحياة على كوكب الأرض.

Introduction:

In the spirit of unity, shared responsibility, and Human Fraternity, and at this pivotal moment of the global climate crisis that demands transformative action to keep 1.5 degrees within reach and serve affected and vulnerable communities, we, representatives of diverse faith and Indigenous traditions, through dialogue with scientists, religious scholars, academics, women’s organizations, youth, civil society, business leaders, and environmental policymakers, convened in Abu Dhabi in the lead-up to COP28 to express our shared concern for the escalating climate impacts that imperil our cherished planet, as well as our common commitment to jointly address this global crisis, building upon our previous efforts, including the interfaith appeal for COP26. Our faith instills in us a sacred duty to cherish not only our human family but also the fragile ecosystem that cradles us.

Preamble:

1.    We recognize the sorrow that many experience at this time and will respond effectively.
2.    We welcome the contributions of science, traditional, religious, and Indigenous knowledge.
3.    We advocate for Human Rights in a clean, healthy, and sustainable environment, a declaration adopted by the General Assembly in 2022.
4.    This recognizes the intrinsic rights of ecosystems, encompassing water, oceans, and seas, to exist, thrive, and rejuvenate.
5.    We welcome all into the embrace of Social Inclusion, building bridges that transcend differences and nurture unity.
6.    We highlight the experience of faith groups in strengthening the resilience of local communities and Indigenous Peoples to climate shocks, working on adaptation that is trusted by local communities and Indigenous Peoples.
7.    We welcome actions by faith actors across different backgrounds since COP26 to redirect their investments into nature-positive ones aligning with the goals of a transition to a new inclusive and just development paradigm.
8.    We acknowledge Faith-Compliant Finance for Sustainable Development, harnessing resources for the well-being of all sentient beings today and in the future.
9.    We recognize the connections between climate change, migration, and conflict and the potential role for people of faith as ‘environmental peacebuilders,’ striving to forge pathways of compassion and mediation amid conflicts.
10.    We acknowledge the urgent need for a narrative of development and actions that align with values that foster well-being and sustainable development, a framework rooted in hope and courage.
11.    We acknowledge our profound interconnectedness with one another and with the intricate web of life that envelops us. Recognizing our limits, we humbly pledge to address these multifaceted crises through the prism of values, ethics, and spirituality.
12.    We stand united in acknowledging the profound convergence of wisdom across the world’s diverse faith, religious, cultural, and Indigenous traditions, each echoing with the resonant chords of our collective vision and mission.
13.    We embrace the mantle of Love, Stewardship, and Care for Creation, recognizing our willingness and responsibility to safeguard the Earth.
14.    We recognize the Sacredness and Sanctity of Life and Nature, honoring the inherent value of all living beings and the landscapes they inhabit on Mother Earth.
15.    We stand firm for Environmental Equity and Justice, advocating for fairness and equality as cornerstones of a thriving world.

CALL TO ACTION:

Transcending nations and traditions, we declare our steadfast commitment and call upon Heads of States, Governments, non-state actors, and decision-makers to act on the following principles:

1.    Call for urgent responses by fast-tracking Energy Transitions, ensuring fairness and equity and what’s morally right.
2.    Regard Mother Earth as a source of life that must be protected.
3.    Ask governments to overcome the linear growth paradigm and move to a circular model that allows us to live a balanced and dignified life in harmony with nature.
4.    Urge businesses and policymakers to adopt a rapid, just transitionaway from fossil fuels, embracing clean energy sources that nurture the Earth and safeguard its inhabitants unconditionally.
5.    Call on governments to promote sustainable agriculture and resilient food systems that respect local cultures and ecosystems while ensuring food security for all.
6.    Call on governments to enhance services to address the burden of climate change on human health, especially in the most vulnerable and fragile communities Urge governments, especially those endowed with greater resources, to lead in curbing emissions and supporting climate mitigation and adaptation efforts in less privileged nations.
7.    Beseech financial institutions, IFIs, private sector, companies, and governments to adopt responsible investments and business practices aligned with climate, environmental and social standards.
8.    Call on governments and stakeholders to recognize the inseparable link between the human-made crisis affecting the climate and biodiversity and adopt comprehensive actions that harmonize the restoration of both systems.
9.    Call on governments to establish accountability mechanisms for the fulfillment of global and   national commitments to inclusive climate action.
10.    Call on policymakers to ensure inclusivity in Climate Transition: As we collaborate for a sustainable future, no one must be left behind. The needs of all people, especiallychildren, vulnerable communities facing disaster and conflict, young people, women, and Indigenous Peoples, as well as animals and nature, must be at the center of our endeavors.
11.    Implore governments to commit to the operationalization of new financial mechanisms that address loss and damage, especially in the most vulnerable regions, and ensure that this fund is interdisciplinary, effective, and inclusive and directly reaches the most vulnerable or the affected communities.
12.    Encourage an inclusive dialogue, during and beyond COPs, with faith leaders, vulnerable groups, youth, women’s organizations, and the scientific community to forge alliances that strengthen sustainable development.

OUR COMMITMENT:

We, as representatives of our respective faith, Indigenous, and wisdom traditions, acknowledge our collective duty to:

1.    Honor the threads of Interconnectedness and Interdependence that weave us into the intricate fabric of life, reminding us of our shared destiny.
2.    Herald the dance of Balance and Harmony, seeking equilibrium within us and with the natural world that cradles us.
3.    Encourage a paradigm shift in our relationship with Earth and all its inhabitants, fostering a profound sense of reverence and responsibility.
4.    Champion the development of a faith-based ecological narrative, continuous learning, and the integration of ecological teachings and values within educational, religious, and cultural institutions, nurturing a holistic understanding of our interconnectedness.
5.    Actively participate in public discourse on environmental matters, guiding our congregations and institutions to foster resilient and just communities.
6.    Lead the pursuit and reimagining of sustainable lower carbon lifestyles and social progress rooted in harmony with the Earth and respect for its resources. 
7.    Embrace Frugality, Resource Efficiency, and spiritual and wisdomoriented Lifestyles, forging pathways of minimal waste and mindful living which fosters giving back to Mother Earth what we take from it.
8.    Change our consumption patterns, ensuring that we are mindful that our purchases and services reflect our ethical commitment to accelerate the energy transition and achieve net zero by 2050, as called for in the Paris Agreement.
9.    Align financial investments with ethical standards, embracing responsible and inclusive financing that supports a thriving planet and its inhabitants.
10.    Commit ourselves to be attentive, intelligent, and responsible, knowing that we must be the first to strive for development and justice.
11.    Support the Faith Pavilion at COP28, the first of its kind, and continue to convene in future COPs to commission a message of hope and action at COPs.
12.    Work together with communities, governments, individuals, families, corporations, and the whole of society to deliver on our commitments and inspire others to do so.
13.    Pledge ourselves to Justice, cause no Harm, and Peace with all Sentient Beings, including Nature, fostering a harmonious coexistence that enriches both humanity and the planet.
14.    Raise our voices for Biodiversity and Wildlife Conservation. 
15.    Extend our hands in Doing Good, Charity, and Returning to Nature, nurturing the cycle of benevolence and transformation that sustains all existence.
16.    Champion Equality, dismantling human-made barriers to ensure inclusivity, equal participation, and empowerment for all.
17.    Uphold the Rights of Indigenous Peoples, defending the ancestral wisdom that is entwined with the Earth’s well-being.
18.    Multifaceted global challenges can only be tackled if we work together, people of all faith communities, supporting an effective multilateralism to tackle the triple planetary crisis.


HOPE FOR CURRENT AND FUTURE GENERATIONS:

1.    As people of hope and faith, we unite in Divine Wisdom bestowed on us, guided by an unwavering commitment to a sustainable future for all.
2.    Attention to the suffering of many and the engagement among faith leaders in climate action will allow us to achieve these commitments and results for the good of all.
3.    As we stand at the precipice of history, considering the gravity of the challenges we collectively face, we remain mindful of the legacy we will leave for generations to come. We ardently implore all decisionmakers assembled at COP28 to seize this decisive moment and to act with urgency, weaving a tapestry of shared action and profound responsibility. The urgency of the hour demands that we act swiftly, collaboratively, and resolutely to heal our wounded world and preserve the splendor of our common home. In the process, we need to bring back hope for future generations.
4.    Together, we extend our open arms to all people, inviting them to embark on this journey toward a future of resilience, harmony, and flourishing for all life on Earth.