مجلس حكماء المسلمين يشارك في قمَّة العدالة والحب والسَّلام العالمي بإكسبو دبي
في كلمته خلال فعاليات قمَّة العدالة والحب والسلام العالمي بإكسبو دبي .. الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يدعو إلى توحيد الجهود من أجل حماية كوكب الأرض وتحقيق مستقبل أكثر عدالةً واستدامةً للإنسانية
الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: الإمارات هي أرض التَّسامح والتَّعايش والمحبَّة والسَّلام
المستشار عبد السلام: لا بد من إستراتيجيَّة دوليَّة موحَّدة لمواجهة التَّحديات العالمية ووقف ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ
الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين: الأديان جاءت لإسعاد الناس ونشر قيم الخير والمحبة والعدالة والتعايش والسلام
المستشار عبد السلام: ما أحوج عالمنا اليوم إلى التَّسمك بقيم التَّسامح والتَّعايش والأخوة الإنسانيَّة
شارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، في فعاليات قمة العدالة والحب والسلام العالمي، التي استضافتها مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من ١٢ : ١٣ إبريل الجاري، بمشاركة ١٢ من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى عددٍ من رؤساء الدول والقادة والزعماء والمسئولين والشخصيات الدولية والقادة الدينيين، التي تنعقد برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في كلمته خلال جلسة بعنوان: "الأم الحبيبة الأرض، موطننا: هل يمكن أن يلهمنا حب الكوكب التوجهَ نحو مستقبل أكثر استدامة؟، إنَّ هذه القمة المهمة التي تحتضنها إكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أرض التسامح والتعايش والمحبة والسلام، تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود من أجل حماية كوكب الأرض وتحقيق مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال المقبلة، وذلك من خلال تعزيز العمل المشترك من أجل نشر قيم العدالة والمحبَّة والسلام خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات وحروب وصراعات.
ودعا الأمين العام إلى إستراتيجية دولية موحَّدة لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أنَّ الأديان جاءت لإسعاد الناس ونشر قيم الخير والمحبة والعدالة والتعايش والسلام، لافتاً إلى أنَّ عالمنا اليوم في حاجة ماسَّة إلى الإعلاء من قيم الحوار والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، موضحًا أهمية استعادة دور الأديان في تفعيل قيم المحبة، وجعلها أكثر استنهاضًا لإرادة الإنسان الخيرة تجاه غيره من سكَّان الأرض؛ لتكون أكثر توازنًا في مكوناتها، وأقدر على الاستمرار في أداء دورها بيتًا لهذا الكائن الإنساني المكرَّم والجدير بكل تقدير.
ولفت المستشار عبد السلام إلى الجهود التي يبذلها مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه في أبوظبي عام ٢٠١٤ من أجل تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش، وتفعيل دور قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالمية، وفي مقدمتها قضايا السلام البيئي والحفاظ على كوكب الأرض بيتنا المشترك ومواجهة تحدِّي المناخ هذه القضية المصيرية التي تهدِّد الحياة على سطح هذا الكوكب، وذلك من خلال العديد من المبادرات، منها القمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، التي تُوِّجت بإطلاق وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ" ، وكذلك تنظيم جناح الأديان في COP28 بدبي، وذلك لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وكذلك COP29 في باكو بأذربيجان.
وختم الأمين العام بتأكيد أن مجلس حكماء المسلمين يمدُّ يده للجميع كي نعمل معًا من أجل تعزيز الوعي وتطوير السياسات والتشريعات، وتوسيع وسائل الابتكار والتكنولوجيا الخضراء، وإشراك جميع الفئات في إطار من العمل الجماعي الهادف لتحقيق مستقبل أكثر عدالة وشمولية واستدامة للإنسانية وللحفاظ على كوكب الأرض.