أخبار

image
مجلس حكماء المسلمين يشارك في فعالية عالميَّة بالعاصمة الإيطالية روما لإحياء ذكرى البابا فرنسيس

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥

 

المستشار محمد عبد السَّلام: البابا فرنسيس سيبقى رمزًا عالميًّا للأخوَّة الإنسانية والسلام

المستشار محمد عبد السلام: الإمام الطيب والبابا فرنسيس أعادَا للضَّمير الإنساني بريقه في زمن تراجعت فيه القيم وكثرت فيه الصراعات

المستشار محمد عبد السلام: سنواصل مسيرة الأخوَّة الإنسانية التي بدأها الإمام الطيب والبابا فرنسيس من أجل تحقيق السلام العالمي وتعزيز التعايش الإنساني

 

شارك مجلس حكماء المسلمين، في فعالية عالمية أُقيمت في العاصمة الإيطالية روما لإحياء ذكرى الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، وذلك بمشاركة عدد من القادة الدينيين والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الدولية والفاتيكان.

وفي كلمته، عبَّر سعادة المستشار محمد عبد السلام، عن تقديره العميق لشخصيَّة البابا فرنسيس، واصفًا إيَّاه بأنه كان قائدًا روحيًّا استثنائيًّا غيَّر وجه التاريخ المعاصر، وأعاد مع أخية فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى الضمير الإنساني بريقَه في زمنٍ تراجعت فيه القيم وكثرت فيه الصراعات.

وأشار إلى أنَّ البابا فرنسيس كان رمزًا نادرًا للشجاعة الأخلاقية وصوتًا صادقًا للإنسان البسيط، ومدافعًا حقيقيًّا عن كرامة الإنسان دون تمييز في الدين أو اللون أو العِرق، مؤكدًا أنه سيظل نموذجًا لرجل الدين المتواضع القريب من الناس، والمدافع الصلب عن قيم الرحمة والعدالة والكرامة الإنسانية.

وتحدَّث سعادة المستشار محمد عبد السلام عن علاقته الشخصية بالبابا فرنسيس، مشيرًا إلى أنه كان أبًا روحيًّا وصوتًا هادئًا للحكمة في زمن صخب الحروب والنزاعات، موضحًا أنه كان شاهدًا على اللحظة التاريخية التي جمعت البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على مائدة واحدة في مقر البابا بالفاتيكان عام 2015، التي انطلقت منها فكرة وثيقة الأخوَّة الإنسانية التي وُقِّعت لاحقًا في أبوظبي عام 2019.

وأضاف عبد السلام أنَّ البابا فرنسيس والإمام الطيب وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، آمنُوا بأنَّ مسؤوليتهم لا تقف عند حدود توقيع هذه الوثيقة التاريخية ، بل تبدأ من لحظة الالتزام بالشراكة والعمل لخدمة الإنسان أيًّا كان دينه أو موطنه، لافتًا إلى أن الوثيقة أصبحت اليوم مصدر إلهام للعالم، وأصبح ذكرى توقيعها يومًا عالميًّا للأخوَّة الإنسانية، وانبثقت عنها العديد من المبادرات الرائدة في مقدمتها جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية التي منحت في دورتها الأولى للإمام الطيب والبابا فرنسيس تقديرًا لجهودهما المشتركة في تعزيز السلام العالمي.

وختم المستشار عبد السلام كلمته بتأكيد أن مجلس حكماء المسلمين سيواصل، بالتعاون مع الشركاء وفي مقدمتهم الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكيَّة، مسيرة الأخوَّة الإنسانية التي بدأها الإمام الطيب والبابا فرنسيس، ساعيًا إلى تحويل مبادئها إلى واقعٍ إنسانيٍّ ملموس من خلال التعليم والإعلام والسياسات العامة. وقال: «رسالتنا واحدة: أن نبني جسورًا لا جدرانًا، وأن نحفظ كرامة الإنسان قبل أي شيء، مستلهمين قول الله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13]، وقول السيد المسيح في الإنجيل: "طوبى لِصانِعي السَّلام، فإِنَّهم أبناءُ اللهِ يُدعَون".

صور :