مجلس حكماء المسلمين يهنئ السيد أداما ديانج لفوزه بجائزة “الشخصية الإفريقية لعام 2025”
يتقدَّم مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى السيد أداما ديانج، المستشار الخاص للمجلس، المستشار الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية؛ بمناسبة فوزه بـ “جائزة الشخصية الإفريقية لعام 2025” التي تمنحها مؤسسة الدكتور بطرس بطرس غالي للسلام والمعرفة، وذلك تقديرًا لمسيرته المتميزة ودوره الرائد في تعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان، لا سيما جهوده البارزة في رواندا أثناء عمله على وقف الحروب الأهلية ومنع تكرار الإبادة الجماعية، إلى جانب دوره في خدمة القارة الإفريقية في ملفات العدالة الانتقالية وبناء السلام.
وأعرب سعادة المستشار محمد عبد السلام، عن اعتزاز مجلس حكماء المسلمين بهذا التكريم، مؤكدًا أن السيد أداما ديانج يُعد من أبرز الشخصيات الإفريقية والدولية التي كرَّست حياتها لمواجهة الإبادة الجماعية، والدفاع عن القيم الإنسانية، ودعم ثقافة الحوار والمصالحة، مشيرًا إلى أن إسهاماته الممتدة -سواء خلال عمله بالأمم المتحدة أو من خلال جهوده الحالية مع المجلس- تمثل إضافة نوعية لمسارات بناء السلام عالميًّا.
وأضاف أن مجلس حكماء المسلمين يعتزُّ بإسهامات ديانج، وجهوده المخلصة في دعم مبادرات الحوار والتعايش التي يقودها فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، التي كان لها أثر كبير في تعزيز الوعي العالمي بخطورة خطاب الكراهية والتحريض، وتأكيد ضرورة العمل المشترك لحماية المجتمعات الضعيفة ومنع جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار المستشار محمد عبد السلام إلى أن ما جاء في كلمة السيد ديانج خلال الاحتفالية؛ من إشادة بدور الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر، وتأكيد ما أسهمت به وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس الراحل في أبوظبي عام 2019، لعبت دورًا مهمًًّا في مواجهة التطرف والعنف وترسيخ ثقافة التعايش بين الشعوب، بالإضافة إلى دعوته إلى تعزيز الإنذار المبكر ومنع الكوارث الإنسانية، يعكس رؤية ناضجة وخبرة طويلة تؤكد الحاجة العالمية إلى المزيد من التعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية والحقوقية لنشر قيم السلام والتعايش الإنساني.
واختتم بالتأكيد على أن مجلس حكماء المسلمين الذي يتخذ من أبوظبي مقرًّا له سيواصل، جنبًا إلى جنب مع شركائه، دعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز السلام، ومكافحة خطاب الكراهية، وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية في القارة الإفريقية وفي جميع أنحاء العالم.