مجلس حكماء المسلمين وجمهورية أوزبكستان يناقشان المبادرات ذات الاهتمام المشترك في مجالات إحياء تراث علماء الأمة وتأهيل الشباب
استقبل مجلس حكماء المسلمين في مقره بأبوظبي سعادة غاياني أوميروفا، رئيسة صندوق تنمية الثقافة والفنون في جمهورية أوزبكستان؛ حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات إحياء تراث علماء الأمة، ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتأهيل جيل من الشباب قادر على صناعة التعايش والسلام.
وخلال اللقاء، أعرب سعادة المستشار محمد عبد السلام عن تقدير مجلس حكماء المسلمين لجهود جمهورية أوزبكستان في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، وصون التراث الإسلامي، لا سيما في المدن ذات الأهمية التاريخية في الحضارة الإسلامية؛ مثل: بخارى وسمرقند، وما تحتضنه من إرث علمي وروحي عظيم تركه أعلام الأمة، وفي مقدمتهم الإمام البخاري.
من جانبها، أشادت سعادة غاياني أوميروفا بجهود مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر الفكر الوسطي المستنير في منطقة شرق ووسط آسيا، باعتبارها مركزًا حضاريًّا وروحيًّا مؤثرًا في العالم الإسلامي، مؤكدةً حرص بلادها على تعزيز التعاون مع المجلس في المبادرات التي تخدم الشباب وترسِّخ القيم الإنسانية.
وناقش الجانبان عددًا من المبادرات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التعاون في إعداد برنامج تعليمي للنشء لغرس قيم الاحترام والوسطية والاعتدال لديهم، والتعاون في تنظيم النسخة المقبلة من منتدى شباب صُنَّاع السلام، إحدى المبادرات المهمة لمجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تأهيل جيل من الشباب القادر على نشر ثقافة الحوار واحترام الآخر.
كما تطرَّق الجانبان إلى عدد من المشروعات الهادفة لإحياء تراث علماء الأمة والتعريف بإسهاماتهم، بما يعزِّز ارتباط الأجيال الجديدة بإرثهم العلمي والأخلاقي، ويُسهم في ترسيخ الهوية الحضارية المشتركة.
حضر اللقاء سعادة عبد العزيز أوكولوف، سفير جمهورية أوزبكستان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.