أخبار

image
مجلس حكماء المسلمين يشارك في جلسة نقاشيَّة دوليَّة حول الذكاء الاصطناعي والتنوُّع الثقافي بكازاخستان

٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥

شارك مجلس حكماء المسلمين في الجلسة النقاشية الدولية التي نظَّمها المركز الدولي للحوار بين الأديان في كازاخستان بالشراكة مع مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية، التي عقدت عن بُعد تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والتنوُّع الثقافي: البحث عن أخلاقيات عالمية"، بحضور عددٍ من القيادات الدينية والفكرية البارزة وخبراء في الذكاء الاصطناعي من جامعات عالمية.

وخلال الجلسة، أكد السيد محمد الأمين، المدير العام للمكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين بآسيا الوسطى، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تطور تقني، بل أصبح اختبارًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا يفرض على المجتمعات وصنَّاع القرار ضمان توظيف التكنولوجيا بما يخدم كرامة الإنسان ويعزز التفاهم والسلام بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على الإسهام في مواجهة التحديات الإنسانية الكبرى، مثل: القضاء على الفقر ومواجهة الأمراض وتعزيز التواصل بين الثقافات، إلا أن غياب الأطر الأخلاقيَّة قد يجعل منه مصدرًا لعدم المساواة والمخاطر الاجتماعية.

وأوضح أن مجلس حكماء المسلمين يُولي أهمية خاصة لقضايا التكنولوجيا والأخلاقيات، مستشهدًا بورشة العمل الإقليمية التي نظمها المجلس في آسيا الوسطى بالتعاون مع جامعة أوراسيا الوطنية ومجلس الشيوخ الكازاخي، بعنوان "الذكاء الاصطناعي والأخلاق ... مستقبل مستدام"، في أستانا، والتي خلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي "ثورة أخلاقية" بقدر ما هو ثورة تقنية، وتتطلب تعاونًا دوليًّا لضمان الاستخدام المسؤول والعادل لهذه التقنيات.

كما أعلن عن فعاليات مقبلة ينظمها المكتب الإقليمي للمجلس في كلٍّ من تركستان وألماتي خلال نوفمبر وديسمبر، تركز على الإعلام وصحافة السلام في عصر الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في دعم السلم الأهلي والتواصل بين الثقافات.

وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين، وممثلين عن مؤسسات دينية متنوِّعة، وخبراء في الذكاء الاصطناعي من جامعات عالمية؛ حيث ناقش المتحدثون آليات ضمان المسؤولية الأخلاقية للأنظمة الذكية، ودور التقاليد الدينية والثقافية في إثراء منظومات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تطوير أطر قانونية وسياسات دولية تُعزِّز الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة.

واختُتمت الجلسة بتأكيد ضرورة صياغة "أخلاقيات كونية للذكاء الاصطناعي" تُستمد من القيم الإنسانية المشتركة، بما يعكس تنوع الثقافات ويضمن العدالة والكرامة الإنسانية في العصر الرقمي.