أكَّد سماحة شيخ الإسلام/ الله شكر باشا زاده، عضو مجلس حكماء المسلمين، رئيس إدارة مسلمي القوقاز ، الزعيم الروحي لمسلمي أذربيجان والقوقاز، أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية الموقعة في أبوظبي بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الاكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، تُسهم بشكل كبير في تعزيز قيم الحوار و التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات.
وقال سماحة باشا زاده، في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، لقد شجعت هذه الوثيقة التاريخية على الحوار الإسلامي المسيحي، ورفعتْه إلى أعلى مستوى لما فيه خير للبشرية جمعاء، مشيرًا إلى أننا جميعًا بحاجة ماسَّة إلى التعاون المتواصل وبذل الجهود المشتركة في سبيل مواجهة كافة أشكال التطرف والتعصب والكراهية والعنصرية والتمييز التي تهدد الاستقرار والأمن الدولي.
وأوضح عضو مجلس حكماء المسلمين أن حياة الإنسان وكرامته من أعظم قيم أوجدها الله تعالى على الأرض؛ لذا يجب حمايتها ليس بِناءً على القانون وأعرافه فقط، بل واستنادًا إلى القيم الأخلاقية البشرية المشتركة، وهو ما تؤكد عليه وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأعرب سماحة الله شكر باشا زاده عن خالص تهانيه للعائلة الإنسانية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، داعيًا إلى تعزيز الجهود للحد من النزاعات والحروب والصراعات لصالح الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح والانسجام، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2)