عقد مجلس حكماء المسلمين في جناحه بمعرض نيودلهي الدولي للكتاب ٢٠٢٣؛ ندوةً بعنوان: "تعزيز الحوار والتعايش المشترك " بمشاركة د. سيد عرفان حبيب، مؤرخ وباحث في العلوم والتاريخ السياسي، والأب الدكتور م. د. توماس، مؤسس ومدير معهد الانسجام والسلام.
وفي مستهلِّ حديثه أشاد سيد عرفان حبيب بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في تعزيز السلام والتعايش المشترك ونشر قيم الأخوة الإنسانية، لا سيَّما وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، داعيًا إلى ضرورة التطبيق العملي لقِيَمِ هذه الوثيقة بما يُسهِمُ في تعزيز التعايش المشترك والأخوة والسلام.
كما حثَّ د. حبيب الحضورَ؛ الذي تألَّف من العديد من الطلبة الشباب، على عدم الوقوع فريسة للأيديولوجيات المتطرِّفة التي قد تؤثِّر سلبًا على هوياتهم الوطنية، كما دعا الناس إلى فَهم هوياتهم الخاصة، وكذلك هويات الأشخاص الذين يشاركون مجتمعاتهم معهم والاهتمام بها.
بدورِه أشار الأب إم دي توماس إلى أهميَّة وثيقة الأخوة الإنسانية واعتماد الأمم المتحدة ليوم الرابع من فبراير يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، وما تمثله وثيقة الأخوة الإنسانية من مصدر إلهامٍ للبشريَّةِ جمعاء؛ لتتحد تحت راية واحدةٍ وتتغلب على الانقسام والصراعات؛ كما حثَّ الدولَ على رفع مستوى الوعي بالثقافات والأديان الأخرى من خلال المناهج التعليميَّة والمبادرات الأخرى؛ التي من شأنها أن تحمي الشباب من الانجراف وراء ظلام الكراهية والتطرف.
كما أشاد مؤسس ومدير معهد الانسجام والسلام بدور فضيلة أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في التقريب بين أتباع الطوائف الدينية، معربًا عن أمله في أن تستلهم حكوماتُ العالم جهودَ الزعيمين الدينيين، وأن تبني مجتمعاتٍ متناغمةً وسلمية يحظى بها الجميع.
يُذكر أن هذه المشاركة الأولى لمجلس حكماء المسلمين في معرض نيودلهي العالمي للكتاب، الذي يُعدُّ أحد الأحداث الأدبية الرئيسية في قارة أسيا، وتأتي المشاركة في إطار رسالة المجلس لتعزيز الحوار ونشر التسامح والسلام على مستوى العالم وبناء جسور التعاون بين الناس على اختلافهم وتنوعهم.