أشاد الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بالتجربة المصرية في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، موضحًا أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت في أن تكون حائط صد أنقذ المنطقة كلها من الانزلاق في دوامة العنف والتطرف، ثم بدأت في تفكيك التطرف من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر على المواجهة المسلحة، بل واكب ذلك المواجهة فكرية، ودعوات للتجديد، وواكب ذلك نهضة شاملة ومشروعات تنموية تشهدها مصر في شتى الميادين والمجالات، الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تكرم الإنسان وترفع من شأنه؛ ففككت بذلك دعاوى الإرهاب وأبطلت حججه الواهية وأسقطت عنه أقنعته الزائفة.
وأوضح الدكتور سلطان الرميثي خلال ندوة نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بعنوان " مكافحة خطاب الكراهية والتطرف: مداخل جديدة"، أن التطرف أصبح عابرًا للحدود وامتلك الكثير من أدوات التأثير عبر استغلاله التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يضع المجتمعات في مواجهة أكثر تعقيدًا، مؤكدًا ضرورة وجود مشروع فكري متكامل لمواجهة خطاب الكراهية على المدى الطويل، يأخذ في الاعتبار التوعية والتنوير الفكري القائم على التراكم والاستدامة، حتى يفقد التطرف أية حواضن فكرية محتملة.
شارك في الندوة التي عقدت عن بعد فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية للشؤون الدينية، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، وأدار الجلسة الأستاذ مشاري بن عتيق، الخبير في العلاقات الدولية من المملكة العربية السعودية.