أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ أصحاب الهمم يشكِّلون ركيزة أساسية في النسيج المجتمعي، مشيرًا إلى أن تمكينهم من الإسهام الفعَّال في مختلف جوانب الحياة يعد ضرورةً حتميةً من أجل بناء مجتمعات مزدهرة ومتقدمة، ويعكس رؤية استشرافيَّة مستقبلية تستند إلى تسخير كافة الموارد البشرية المتاحة، وإطلاق طاقات الإبداع والابتكار في كافة المجالات.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، إنَّ الإسلام وضع أسسًا راسخة لاحترام الكرامة الإنسانية لجميع البشر دون تمييز، وأوصى بتوفير بيئة اجتماعية واقتصادية وثقافية تضمن تحقيق العدالة والمساواة، داعيًا المؤسسات والأفراد إلى تهيئة السبل والإمكانات التي تتيح لأصحاب الهمم تجاوز التحديات وتحقيق طموحاتهم؛ والذين استطاعوا عبر التاريخ إظهار قدرات استثنائية في التفوق والعمل، وتحقيق إنجازات تميزوا بها على غيرهم، مما جعلهم نماذج يحتذى بها في العزيمة والإصرار.
وأضاف البيان أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في فبراير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أكَّدت أن حماية حقوق الفئات الضعيفة، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، ليست خيارًا بل واجب ديني وإنساني، كما أوضحت أن توفير الدعم اللازم لهذه الفئات يتطلب تشريعات حازمة وآليات تنفيذ فعَّالة، بما يضمن احترام كرامتهم وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الكاملة في بناء مجتمعاتهم، موضحًا أن مجلس حكماء المسلمين يحرص على إشراك هذه الفئة المهمة من المجتمع في مختلف مبادراته ومشروعاته وأنشطته الهادفة إلى نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
