استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين السيد/ ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات
وخلال اللقاء أوضح السيد/ موراتينوس، أن العالم بحاجة إلى حوار بناء مع القادة الدينيين لتفادي صراعات الأديان والحضارات، والذي أصبح يمثل خطرًا متوقعًا، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعتبر من أهم الأسس التي ستعتمد عليها الأمم المتحدة في مبادرات قادمة لمواجهة هذه الظاهرة، وذلك من خلال توزيع الوثيقة على (193) دولة والتى تمثل الدول الأعضاء في المنظمة
وأوضح الممثل السامي للأمم المتحدة، أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين السياسيين ورجال الدين، وسيعقد أول اجتماع يوم 13 مايو المقبل بمقر الأمم المتحدة
ومن جانبه رحب فضيلة الإمام الأكبر بالممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مؤكدًا أن الأزهر دائم الانفتاح على المؤسسات الدينية في العالم, وأن هذا الانفتاح أثمر وكان من ثماره وثيقة الأخوة الإنسانية، التي خرجت من تحت يد الأزهر والفاتيكان، مبينًا أن هذه الوثيقة أصبح لها أهمية كبرى خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا, وخطاب الكراهية, وصراع الحضارات
وأضاف فضيلته أن العالم أصبح في حاجة ملحة إلى كل مبادرات السلام، وأن على القادة السياسيين أن يدركوا أهمية البعد الديني الذي أصبح يحتل مكانة خاصة في قلوب الناس، محذرًا من الذين يحاولون أن يدخلوا الأديان في الصراعات وخاصة الدين الإسلامي والمسيحي، مشددًا أن هذا الصراع قابل للاشتعال أكثر من الحروب والأزمات الإقتصادية