شهد الدكتور مصطفى بنحمزه عضو المجلس العلمي الأعلى في المغرب عضو مجلس حكماء المسلمين اللقاء التاريخي الذي جمع جلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ، بدعوة من العاهل المغربي حيث وقعا على وثيقة " نداء القدس " في قاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، والتي تهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة ، وسط حضور رسمي رفيع المستوى .
وتعليقاً على هذا اللقاء التاريخي صرح الدكتور مصطفى بنحمزه قائلاً : " كانت مناسبة للتاكيد من أعلى المستويات الدينية أن أهم اسباب التطرف والكراهية والعنف هو الجهل بحقيقة الدين، وبالتالي فإن الحل يكمن في معرفته وتحسين مستوى تعليمه والرقي بمؤسساته"
وأضاف " إن توقيع وثيقة "نداء القدس" من قبل جلالة الملك وقداسة البابا تأكيد على اتفاق الأديان الكبرى وممثليها على الحقوق الشرعية الثابثة لأبناءها في القدس وخاصة حرية العبادة"
جدير بالذكر أن هذه الزيارة هي الثالثة للبابا فرانسيس إلى دولة عربية بعد جمهورية مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة التي شهدت توقيع وثيقة " الأخوة الإنسانية " وجمعت بين قداسته وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين ، وحملت أطر تنظيم العلاقة الإنسانية بين شعوب الأرض كدستور يحفظ كرامة الإنسان وينبذ كل تطرف وتعصب تحت اسم الدين
:نبذة عن مجلس حكماء المسلمين
هيئة دوليَّة مستقلَّة تأسَّست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَّة من علماء الأمَّة الإسلاميَّة وخبرائها ووجهائها ممَّن يتَّسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطرابات والحروب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتَّشرذم
يعتبر المجلس -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًّا له- أوَّل كيان مؤسَّسيٍّ يهدف إلى توحيد الجهود في لمِّ شمل الأمَّة الإسلاميَّة، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدِّد القيم الإنسانيَّة ومبادئ الإسلام السَّمحة وتشيع شرور الطَّائفيَّة والعنف التي تعصف بالعالم الإسلاميِّ منذ عقود