يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٣ لزواره كتاب "مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا"، من الإصدارات المترجمة للمجلس، بقلم عدد من الباحثين: إيان لاو من جامعة ليدز،  وأمينة عزت دعاس من جامعة ليدز، وأرزو ميرالي عضو اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان بلندن، و س. سيد من جامعة ليدز.

جاءت فكرة الكتاب إبَّان حادثة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث اجتمع مجلس حكماء المسلمين للنظر في الأحداث المؤسفة وسبل علاجها، وتساءل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس المجلس، عن أصوات العقلاء من حكماء الغرب ومفكريهم ومثقفيهم في الرد على الاستفزازات المستمرة لمشاعر المسلمين والتعدي على رسولهم الكريم؛

لذا جاء اختيار "الحكماء للنشر" تقديم هذا الكتاب للقارئ العربي، ضمن جهود مجلس حكماء المسلمين في إبراز دور مفكري الغرب وعقلائه في التصدي لخطاب الكراهية وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في القارة الأوروبية، التي غذتها وسائل إعلام دولية وأحزاب سياسية قدمت مصالحها ومكاسبها الانتخابية على تهيئة بيئة حقيقيَّة للتعايش بين البشر.

ويقدم الكتاب عرضًا وافيًا لمحورين أساسيين، الأول: الاعتراف بتسارع انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا. الثاني: الإقرار بأن تلك العملية تواجه -وستواجه دائمًا- سرديات مضادة تنادي بالمعاملة الإنسانية والتعددية والعدالة للمسلمين.

ويتناول كتاب "مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا" المباحث التالية: دور الإسلاموفوبيا باعتبارها عاملًا سياقيًّا رئيسًا في الأحكام القضائية المتعلقة بحقوق الإنسان، مواجهة الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، مواجهة الإسلاموفوبيا في اليونان، مواجهة الإسلاموفوبيا في فرنسا، مواجهة الإسلاموفوبيا في بلجيكا، مواجهة الإسلاموفوبيا في ألمانيا، مواجهة الإسلاموفوبيا في البرتغال، مواجهة الإسلاموفوبيا في جمهورية التشيك، مواجهة الإسلاموفوبيا في هنغاريا، مجموعة الأدوات المستحدثة لمواجهة الإسلاموفوبيا. 

وتأتي مشاركةُ مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2023، انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الهادفةِ إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلافِ أجناسهم ومعتقداتهم.

ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.