د. سمير بودينار: مجلس حكماء المسلمين يُولِي اهتمامًا كبيرًا بقضية تدبير السِّلم الهوياتي في عالم المسلمين والتحديات والمشكلات التي قد تنشأ عن اختلافات الهوية داخل المجتمعات المسلمة

*د. فؤاد بوعلي يشيد بجهود مجلس حكماء المسلمين في إلقاء الضوء على قضية "السلم الهوياتي في عالم المسلمين" وإعادة النظر في المرتكزات الأساسية للسلم المجتمعي والمحلي*

نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الرباط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، ندوة ثقافية بعنوان: "تدبير السلم الهوياتي في عالم المسلمين.. المفاهيم والمرتكزات والآليات"، قدمها كلٌّ من الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، والدكتور فؤاد بوعلي، مدير مشروع " تدبير السلم الهوياتي في عالم المسلمين" بمركز الحكماء لبحوث السلام.

وفي بداية الندوة، قال د. سمير بودينار، إن مجلس الحكماء المسلمين يُولِي اهتمامًا كبيرًا بقضية "تدبير السلم الهوياتي في عالم المسلمين"؛ حيث أصدر كتابًا خاصًّا يتحدث عن هذه القضية، الذي يوجد ضمن الإصدارات الحديثة لعام 2024 والمعروضة في جناحه بمعرض الرباط الدولي للكتاب، موضحًا أن موضوع الهوية بالغ الأهمية وتشكل حاجة ملحَّة في العالم الإسلامي بالوقت الراهن، من منطلق أن الهويَّة ليست فقط مفهومًا إشكاليًّا، بل هي شأنها شأن كل المفاهيم المركبة، والأنساق الاجتماعية، ظاهرة وحالة تحتاج إلى رؤى واضحة وإستراتيجيات فعَّالة للتعامل مع التحديات والمشكلات التي قد تنشأ عن اختلافات الهوية داخل المجتمعات المسلمة.

بدوره، قال الدكتور فؤاد بوعلي، إن حسن تدبير الهوية، وإدارتها، يمكن أن يجعلها عنصرًا من عناصر التنمية، والانسجام المجتمعي، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين بإلقاء الضوء على قضية "السلم الهوياتي في عالم المسلمين"، وإعادة النظر في المرتكزات الأساسية للسلم المجتمعي والمحلي، من خلال إصدار كتاب يمثل مدخلًا نظريًّا للتعريف بمشروع "تدبير السلم الهوياتي في عالم المسلمين"؛ حيث يتناول في القسم الأول مفهوم الهوية، والسلم الهوياتي، والقسم الثاني يتطرق لعالم المسلمين، ومحاولة التسييج النظري للمفاهيم، وضبطها للانطلاق في العمل البحثي.

جديرٌ بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاص في معرض الرباط الدولي للكتاب؛ يقدِّم فيه أكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة، منها 22 إصدارًا جديدًا، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والثقافية بمشاركة نخبة من العلماء والمفكِّرين والأدباء والمثقفين والأكاديميين وأساتذة الجامعات، وذلك انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني؛ حيث يقع جناح المجلس بالمعرض بجناح رقم C 18 بحي السويسي بالعاصمة المغربيَّة الرِّباط.