دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، إلى ضرورة تعزيز صوت الأديان في مواجهة التَّحديات المشتركة التي تواجهها
الإنسانية، وذلك انطلاقًا من كوننا أسرة بشريَّة واحدة نعيش على كوكبٍ واحدٍ.
وأكَّد الأمين العام، في كلمته خلال الجلسة الختاميَّة والمؤتمر الصحفي للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، أهمية أن يكون صوت الدين حاضرًا في أزمة المناخ من أجل إيجاد حلول فاعلة لهذه الأزمة، وكذلك في أوقات الحروب والصراعات من أجل تحقيق السلام، وفي مواجهة المشكلات المجتمعيَّة من أجل حياة أكثر إيجابية، موضحًا أهمية الاستفادة من صوت الأديان خاصة وأن أكثر من 85 % من سكان العالم يتبعون أحد الأديان، بالإضافة إلى ما يمتلكه قادة ورموز الأديان من تأثير روحي كبير على الملايين من البشر حول العالم .
وأعرب المستشار محمد عبد السلام عن شكره لفخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، على رعايته لهذه القمة، انطلاقًا من إيمان دولة أذربيجان بأهمية صوت الأديان في مواجهة قضية المناخ واستضافتها للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان، موجهًا الشكر لسماحة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، القائد الروحي لمسلمي أذربيجان وعموم القوقاز، على جهوده من أجل نجاح هذه القمة.
واختتمت في العاصمة الأذربيجانية باكو، أعمال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي تنظمها إدارة مسلمي القوقاز، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP29، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واللجنة الحكوميَّة للمؤسسات الدينية في أذربيجان تحت رعاية فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وبمشاركة وحضور 300 من قادة الأديان العالمية البارزين، وممثلي الحكومات الأجنبية، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية والعلماء والشخصيات الدينية.